كشفت المواطنة "س.م.ل" (30 عاماً)، في مركز "الرونة" التابع لمحافظة "أحد رفيدة"، عن مأساة إنسانية فريدة، تعانيها هي وشقيقاتها وطفلتها "لقاء" (سبع سنوات) من الضرب بأسياخ الحديد وأسلاك الكهرباء والتجويع من قِبل والدتها، التي قالت إنها أخفت أيضاً ابنها الرضيع "هشام" منذ أن كان عمره عامين. وقالت ل الزميلة "سبق" إن والدتها كانت تعاملها معاملة قاسية منذ طفولتها، وإن والدها كان يردعها لسنوات طويلة حتى وصلت إلى المرحلة الثانوية، وتوفي والدها، وقامت والدتها بحرق مريول المدرسة وملفها الدراسي وحرمانها من المدرسة وتزويجها بالقوة، وبعد استغلال المهر قامت بتهديد الزوج بالتعاون مع إخوانها؛ ما أدى إلى نهاية حياتها الزوجية وطلاقها. وأضافت: "لقد تعبت من الصبر على أمي وظلمها لي؛ فقد أخذت ابني وأخفته بعيداً عني وعمره عامان؛ لتحرق قلبي". وتابعت: "أعيش وأخواتي حياة بائسة بسبب استخدام العنف ضدنا وحرماننا من الأكل واستخدام التعذيب ضدنا إضافة لابنتي، وتحريض إخواني على ضربنا وحبسنا". وقالت المواطنة الثلاثينية: "عندما أتيحت لي الفرصة وتمكنت من سرقة مفتاح المنزل هربت واتجهت إلى مركز شرطة الرونة، وتقدمت بالشكوى ضد والدتي، وصدقت أقوالي باستخدامها العنف ضدي وضد ابنتي وأخواتي، وأنها تعاملنا معاملة سيئة وتحرمنا من الطعام ومن الراحة، لدرجة أن إحدى أخواتي أصيبت بمرض السكري نتيجة سوء المعاملة والحالة النفسية السيئة". ولفتت إلى أنها تتلقى العلاج منذ خمسة أيام في مستشفى خميس مشيط المدني، مطالبة الجهات المختصة بالتدخل لحمايتها وحماية أخواتها. وقالت: "أناشد سمو أمير منطقة عسير وهيئة حقوق الإنسان حمايتي من أمي؛ فلقد تعرضنا مراراً وتكراراً للإساءة والتعذيب والحبس منها؛ فهي دائماً تقول إنها تكره البنات، وإننا لسنا أكثر من خادمات". وأضافت: "منذ أن توفي والدي منذ عشر سنوات ووالدتي تذيقنا ويلات التعذيب والإهانات والحبس والحرمان؛ لذلك فإني أناشد الجهات الأمنية إعادة ابني هشام لي وحمايتي وأخواتي وابنتي من تعذيب أمي". وفي حوار مع الطفلة "لقاء" قالت: "جدتي تضربني، يمكن أن تكون مجنونه. أنا ما أعرف لماذا تضربني بأسلاك الكهرباء وتعذبني، لا أعرف سبباً لذلك؛ فالمفروض أن تكون الجدة حنونة، وتخاف علي بدلاً من تعذيبي". إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل وأكد الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير أن "المريضة أُحضرت عن طريق الشرطة، وتم الكشف عليها، ووجد بها كدمات وسجحات بسيطة، وتم تنويمها بناء على رغبتها لخوفها من التعدي عليها مرة أخرى، وتم إبلاغ لجنة العنف الأسري حسب المتبع". وأضاف بأن "وضع المريضة الصحي بخير، ويمكن خروجها إذا سمحت الجهات الأمنية". المصدر : سبق