عادت قضايا العنف الأسري لتطلَّ برأسها مرة أخرى في منطقة عسير، وتحديداً في مركز الرونة بمحافظة أحد رفيدة، حيت تعرضت سلمى القحطاني لتعنيف أسري من قِبَل والدتها وأشقائها بعد انفصالها عن زوجها الذي أنجبت منه طفلين، هما: هشام ولقاء. وتكشفُ سلمى معاناتها بعد أن تُوفِّي والدها وانتقال رعايتها إلى عمها وأشقائها الذين لم يتوقَّفوا عن الإضرار بها نفسياً وجسدياً، حتى تمَّ نقلها عن طريق شرطة مركز الرونة للمستشفى المدني بخميس مشيط الذي مازالت منومة في أحد أقسامه. وطالبت سلمى، عبر خطاب رفعته لأمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، تلقت «الشرق» نسخة منه – أن يتم إيواؤها بدار الحماية الأسرية، أو تأمين منزل لها وجمعها بطفليها، حيث كشفت أن ابنها هشام (عمره عامان) لاتعلم عنه شيئاً، وتطلب من إمارة عسير إرجاعه لها بقوة النظام. من جانبه، كشف الناطق الإعلامي بصحة عسير، سعيد النقير، أن المعنَّفَة حضرت عن طريق الشرطة إلى مستشفى خميس مشيط العام، وتم الكشف عليها، ووجد بها آثار كدمات وسجحات بسيطة، وتم تنويمها بناءً على رغبتها؛ لخوفها من تكرار الاعتداء عليها، كما تم إبلاغ لجنة العنف الأسري بذلك. وحول وضعها الصحي، قال النقير: وضعها جيد جداً، وخروجها متاح في أي وقت حسب رؤية الجهات المعنيَّة. من جانب آخر، كشف رئيس هيئة حقوق الإنسان بعسير، الدكتور هادي اليامي، أن الفريق النسوي التابع للهيئة، زار الفتاه صباح أمس، واطلع على حالتها بشكل كامل ومفصَّل، وتم إعداد تقرير فيما يخص حالتها، تضمن الإشارة إلى وجود آثار عنف جسدي، بالإضافة إلى شكواها من تعرضها الدائم لعنف لفظي يمارسه أهلها عليها، ونحن بصدد مخاطبة مقام إمارة منطقة عسير، وبعض الجهات ذات العلاقة لاتخاذ اللازم. وقد حاولت «الشرق» التواصل مع الناطق الإعلامي بشرطة منطقة عسير، المقدم عبدالله شعثان، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل حتى لحظة إعداد الخبر. شكوى المعنَّفة لسمو أمير منطقة عسير