- القاهرة - إبراهيم بسيوني - وصل الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي إلى المملكة العربية السعودية في زيارة لرئاسة وفد مصر في القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية التي تبدأ غدا في الرياض, وتستمر يومين، والتي يفتتحها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقد وصل الرئيس المصري إلى المدينةالمنورة مساء الأحد حيث يستهل زيارته بالصلاة في المسجد النبوي الشريف, ثم يتوجه في وقت لاحق الليلة إلى جدة ومنها إلى مكةالمكرمة لأداء العمرة. ومن المقرر أن يتوجه الرئيس مرسي إلى الرياض الاثنين حيث يستأنف برنامجه في العاصمة السعودية بالالتقاء بمجلس الأعمال المصري السعودي المشترك, قبل أن يشارك في أعمال القمة مساء اليوم نفسه. ويقوم مرسي خلال جلسة افتتاح القمة بتسليم الرئاسة إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز, حيث كانت مصر قد تولت رئاسة القمة الثانية التي عقدت قبل عامين في شرم الشيخ. كما يلقي الرئيس المصري كلمة في الجلسة الافتتاحية أمام القادة العرب حول الأوضاع الاقتصادية في بلاده والمنطقة, وأهمية تحقيق التكامل الاقتصادي العربي, وزيادة الاستثمارات بين الدول العربية, وإزالة العوائق لزيادة التبادل التجاري. يضم الوفد المصري, محمد كامل عمرو وزير الخارجية, والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي, وأسامة صالح وزير الاستثمار, وحاتم صالح وزير التجارة والصناعة, وأحمد الوكيل رئيس الغرف التجارية المصرية, بالإضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال. ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس مرسي بعد ذلك مع الجالية المصرية بالسعودية بمنزل السفير المصري بالرياض عفيفى عبدالوهاب, للاستماع إلى آرائهم وشكواهم وطمأنتهم على الأحوال في مصر. من جهته، قال السفير المصري في السعودية عفيفى عبد الوهاب إن :"علاقة مصر مع إيران لا يمكن أن تكون على حساب العلاقات المصرية السعودية". جاء ذلك في رده على سؤال للصحفيين الأحد حول التخوفات السعودية من أن يؤثر التقارب المصري الإيراني على العلاقات بين القاهرةوالرياض. وأضاف عبد الوهاب أن: "حدوث تقارب مصري مع أي دولة أخرى لن يكون على حساب العلاقات المصرية السعودية بأى شكل من الأشكال، فهذا مستحيل". ووصف السفير المصري علاقة بلاده بالسعودية بأنها "ممتازة وهناك تشاور مستمر"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى زيارة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو للرياض الأسبوع قبل الماضي التي جاءت "لتفعيل آلية التشاور السياسي بين البلدين". وبشأن ما إذا كان هناك خلاف بين القاهرةوالرياض بسبب اللجنة الرباعية التى دعت لها مصر لحل الأزمة السورية وتضم إلى جانب مصر والسعودية كلاً من إيران وتركيا، قال عبد الوهاب إن "هناك تفاهمًا بين الجانبين ووزيري خارجية البلدين بينهما تشاور مستمر فيما يتعلق باللجنة الرباعية". ولفت السفير المصري في المملجة إلى أن "حضور مصر في اجتماعات اللجنة يمثل السعودية وهم يعتبرون أن مصر تتحدث باسمهم"، في إشارة إلى عدم مشاركة وزير خارجية السعودية سعود الفيصل في الاجتماعات السابقة للجنة. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية، أكد عبدالوهاب إن:" حجم التبادل التجاري بلغ 5 مليارات دولار، مشيرًا إلى أن هناك رغبة لدى المسؤولين السعوديين لزيادة التبادل التجاري والاستثمار مع مصر".