- محمد طامي - أدى تخبط المتهم الشهير بالجيزاوي في أقواله إلى محاولاته التراجع عن معلومات أدلى بها أثناء جلسة اليوم التي عقدتها المحكمة العامة بجدة والتي يحاكم فيها واثنان من المتهمين بتهمة تهريب أدوية مخدرة عبر مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وظهر عليه التناقض والتبريرات الواهية، حين ادعى إخفاء جهات الضبط إحدى حقائبه الأربع، والتي بداخلها جهاز لاب توب يحوي ملفات وبحوثاً تساوي مليارات ما جعل الادعاء يبادره بطلب الإفصاح عن محتوى هذه الملفات التي تساوي مثل هذا المبلغ الكبير ، والتي يمكن أن تكون لأعمال إرهابية، إلا أن المتهم ظهر عليه الارتباك، وأنكر في البداية أنه قال إنها تساوي مليارات، إلا أن هيئة القضاء أكدوا له أنه قالها، ليحاول بعدها التقليل من حجم المبالغ التقديرية لملفاته المزعومة بقوله إنها تساوي ملايين، وكان المتهم قد طالب هيئة المحكمة إحضار علب الحليب التي تم ضبطت بداخلها المواد المخدرة للتأكد من التاريخ المدون عليها، رغم إنكاره علاقته بالحبوب المضبوطة قائلا: إنه لا يعلم عنها شيئاً، إلا أن الادعاء قال إن التلاعب في تاريخ العبوات أمر ميسور وهو أمر لا يعتد به. كما شهدت الجلسة اليوم إنكار المتهمين لاعترافاتهم السابقة مدعين وجود تناقض يكشف عدم صحتها، وكرر الجيزاوي إدعاء الضرب، فيما رد الادعاء بقوله: إن الاعترافات كانت أمام رجال الجمارك ولم تكن في إدارة المخدرات مما ينفي تعرضك للضرب، فيما أنكر المتهم الثاني اعترافاته السابقة وعزاها للتهديد الذي تلقاه بسجن والدته في حال عدم اعترافه، وبعد الاستماع لدفوعات المتهمين واستكمال النظر في أوراق القضية قرر القاضي حجز القضية إلى الثلاثاء القادم تمهيداً للنطق بالحكم في حال لم يستجد شيء في ملف القضية.