فجر المتهم الثاني ( مصري الجنسية ) مفاجأة كبيرة في الجلسة الثالثة التي عُقدت اليوم في المحكمة العامة بجدة، لمحاكمة كل من المتهم المصري أحمد محمد ثروت الشهير بالجيزاوي وشريكيه والمصري السعودي ، بتهمة تهريب 21 ألفا و380 قرصاً من عقار "زاناكس" عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وكان المتهم الثاني ( مصري الجنسية) وبعد أن تلا القاضي رئيس الجلسة على المتهمين لائحة الادعاء قد طلب الحديث ليفجر مفاجأة كبيرة باعترافه بعدم صحة أقواله السابقة التي اعترف فيها على المتهم الثالث ( السعودي ) وأن اعترافاته باطلة، وأن المتهم ليس له علاقة بالأدوية التي ضبطت في مطار الملك عبدالعزيز، رغم إنكاره العلاقة بالمتهم الأول ( الجيزاوي ) في التحقيقات السابقة، إلا أن الشواهد والتسجيلات كشفت عن علاقته الوثيقة به، وتأكد حضوره لمطار الملك عبدالعزيز لاستقبال والدته التي حضرت مع الجيزاوي وزوجته، ولكنه حين شاهد عملية القبض على المتهم الأول هرب، إضافة إلى أنه يعمل تحت كفالة المتهم الثالث، و طالب محامي المتهم الثالث السعودي بمخاطبة البنك للتعرف على كيفية السحب من حساب موكله ، فيما كرر المتهم الأول إنكاره اعترافاته السابقة، وظهر الكثير من التناقض في اقواله أمام القاضي ما دفع بممثل القنصلية تعديل بعض إجابات المتهم، فقد ذكر أنه خرج لشراء شريحة الهاتف ولم يتم القبض عليه في حين رد ممثل الادعاء بأن الشريحة كانت معه قبل مجيئه بدليل الاتصالات التي تمت منها، إضافة على الادعاء بتعرضه للتعذيب رغم اعترافه بعد القبض عليه، ولا حاجة لتكرار اعترافه، وكان ممثل الادعاء قد طالب بمقاضاة المتهم الأول في حال عدم إثباته ما أتهم به الادعاء من تسريب لصور القبض عليه في المطار، وبعد المداولة أصدر القاضي قراراً بتأجيل النظر في القضية إلى العاشر من شهر ذو القعدة المقبل.