- عبدالعزيز المنيع - أدى تعثر مساعي صلح في منطقة نجران، حضره نحو خمسة آلاف شخص يمثلون قبائل يام، همدان، قحطان والدواسر، إلى اختلاط دموع الحزن بالأهازيج والنداءات التي تدعوا للعفو عن شاب قتل آخر واحتساب الأجر . وكانت الجموع الغفيرة، توافدت منذ الصباح الباكر، إلى منزل والد المجني عليه من قبيلة القشانين، طلبا في العفو في أحد شباب قبيلة آل أبا الطحين، قتل آخر من قبيلة القشانين قبل خمس سنوات تقريبا إثر خلاف بينهما. وتقدم الجموع وتحدث بالإنابة عنهم كل من الشيخ راكان بن خالد بن حثلين، الشيخ عبدالحمن بن عايض آل فهاد، الشيخ مران بن قويد الدوسري، الشيخ سياف بن محمد الدوسري، الشيخ مسعود آل حيدر، الشيخ عبدالعزيز بن قعوان، الشيخ ابن هضبان، الشيخ مانع بن سالم ين منيف، الشيخ جاير بن شرفي أبو ساق، الشيخ جابر بن حسين بن نصيب والشيخ صالح بن مونس الوادعي، طالبين العفو وفي حكم قبيلة القشانين ومذكرين بأن العفو من سمة الكرام، وأن احتساب الأجر عند الله خير ما يناله العبد. وفي المقابل، تمسك والد القتيل وعمه بحقهم الشرعي، واكتفوا بالقول: «لا نطمع في مال ولا جاه ونطالب بحكم الشرع»، عندها أخذت الجموع تردد الأهازيج الممزوجة بالدموع والبكاء لعدة ساعات دون أن يرق قلب أهل الدم.