لم تفلح محاولات أكثر من خمسة آلاف شخص من رجال «يلم وهمدان والعجمان وآل مرّة والدواسر»، يتقدمهم الشيخ راكان بن خالد بن حثيلين، والشيخ جابر بن عبود بن نصيب، وقاضي محكمة حبونا -سابقاً- الشيخ سياف بن محمد الدوسري، والشيخ مران الدوسري، والشيخ ابن شريم المريفي، في إقناع أهل الدم من قبيلة «القشانين» في إسقاط حكم القصاص عن «ظافر هادي أبا الطحين». بعد أن توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر أمس إلى أهل الدم في مضارب قبيلة القشانين في «حبونا الجفة»؛ لإقناعهم بالتنازل والعفو عن قاتل ابنهم وسط وجود أمني كثيف. وفور وصولهم طلب الشيخ راكان بن حثلين من أهل الدم التنازل والعفو عن الجاني لوجه الله -تعالى-، ثم لوجوه الحاضرين من كافة القبائل المتوافدة من أرجاء المملكة. وتحدث عدد من المشايخ عن أجر العفو والصفح. وقال الشيخ جابر بن عبود بن نصيب «إن آل (أبا الطحين) «محكمين ومرضين- على استعداد لتنفيذ ما تطلبه قبيلة «القشانين» من حكم مقابل إسقاط حكم القصاص عن ابنهم. بعدها ارتجل شقيق المجني عليه كلمة قال فيها «إنهم عاقدو العزم على تنفيذ الحكم منعاً لحدوث أي تبعات للقضية، وأن تنفيذ الحكم شرعاً هو الأسلم لإقفال موضع الخلاف». وقامت الجموع الحاضرة برمي أشمغتها وترديد «الزامل» أملاً في إقناعهم بتعديل قرارهم، إلا أنها لم تنجح. وتعود تفاصيل القضية لأكثر من خمس سنوات عندما أقدم «ظافر هادي آل أبا الطحين» على قتل «عايض محمد القشانين» إثر خلاف نشب بينهما على قطعة أرض.