- عبد العزيز المنيع - طالبت السعودية على لسان وزير خارجيتها الأمير سعود الفيصل، المجتمع الدولي بوضع حد سريع للمأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا. وأعرب الفيصل، عن تطلعه إلى جهود أوروبية أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة السورية وتوفير سبل الدعم اللازم على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية في إطار موقف مشترك لمساندة الشعب السوري وتحقيق طموحاته المشروعة"، على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية. وأكد وزير الخارجية السعودي على ضرورة وجود إرادة دولية جادة تضع حدًا سريعًا للمأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، وتمهد الطريق لإزالة طغيان النظام الجائر والبدء في عملية انتقال السلطة بالاستناد إلى قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن. ومن جانبه، حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمن الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، كما رحب بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف من المعارضة السورية في الدوحة، والذي يهدف إلى تشكيل جسم موحد لها يحمل اسم "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة"، مطالبا بتقديم الدعم لهذا الكيان. وأضاف العربي في هذا السياق: "مر عشرون شهرا على اندلاع الأحداث الدامية فى سوريا حيث طالت دائرة العنف كل المناطق السورية" مشيراً إلى أن النظام السوري استخدم "ضد المنتفضين الثائرين كل أنواع الأسلحة الحربية"، مضيفاً: "كل ذلك يتم أمام عجز مجلس الأمن عن تحمل مسؤولياته لوقف نزيف الدم وحماية المدنيين." وكانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا قد عقدت اجتماعاً لها بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مساء الاثنين، لبحث تطورات الأوضاع في سوريا، في ضوء نتائج اجتماعات المعارضة السورية، التي عُقدت في العاصمة القطرية مؤخراً. وكان مجلس التعاون الخليجي قد أعلن اعترافه بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي تم تشكيله واختيار قياداته في الدوحة، ممثلا شرعيا للشعب السوري. وقال عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام للمجلس في بيان له إن "دول المجلس تعلن اعترافها بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري الشقيق". وأضاف البيان أن مجلس التعاون الخليجي "يتطلع الى اعتراف الدول العربية ودول العالم والمجتمع الدولي بهذا الائتلاف الذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم له". وأشار إلى أن دول المجلس الست وهي السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان، ستدعم هذا المجلس لتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوري، معربين عن أملهم في أن يكون خطوة تشكيله خطوة نحو انتقال سياسي سريع للسلطة، ووقف سفك الدماء، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وطالب المجلس بالدعوة إلى عقد مؤتمر وطني عام تمهيدا لبناء دولة يسودها القانون، وتستوعب دميع أبناء سوريا، دون استثناء او تمييز. وكانت المعارضة السورية قد وقعت في ساعة متأخرة من مساء الأحد، في العاصمة القطرية الدوحة، الاتفاق النهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، بعد أيام من الاجتماعات المتواصلة، وقد اختير خطيب الجامع الأموي، معاذ الخطيب، رئيسا لهذا الإئتلاف