طالب وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، المجتمع الدولي بوضع حد سريع للمأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، و حين حمّل الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، مجلس الأمن الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا،وذلك تصريحات جاءت خلال الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي بالقاهرة. وبالتزامن، كشف نشطاء سوريون، عن سقوط ما لا يقل عن 35 قتيلاً، في عمليات عسكرية قامت بها القوات الموالية لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في مناطق مختلفة من البلاد، حتى وقت مبكر من مساء الثلاثاء. وقال الفيصل، في كلمته أمام الاجتماع عن تطلعه إلى جهود أوروبية أكثر في اتجاه توحيد الإرادة الدولية لمعالجة الأزمة السورية وتوفير سبل الدعم اللازم على الصعد السياسية والأمنية والإنسانية في إطار موقف مشترك لمساندة الشعب السوري وتحقيق طموحاته المشروعة. وأكد وزير الخارجية السعودي على ضرورة وجود إرادة دولية جادة تضع حدًا سريعًا للمأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا، وتمهد الطريق لإزالة طغيان النظام الجائر والبدء في عملية انتقال السلطة بالاستناد إلى قرار دولي واضح وصريح من مجلس الأمن. ومن جانبه، حمل الأمين العام لجامعة الدول العربية الأمن الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، كما رحب بالاتفاق الذي توصلت إليه أطياف من المعارضة السورية في الدوحة، والذي يهدف إلى تشكيل جسم موحد لها يحمل اسم "الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، مطالبا بتقديم الدعم لهذا الكيان. وميدانياً، أشارت "لجان التنسيق المحلية في سوريا" المعارضة، التي تنظم وتوثق الأحداث بالداخل، إلى معظم القتلى، سقطوا في قصف جوي ومدفعي على ريف دمشق، ومن بين القتلى سبعة أفراد من عائلة واحدة. كما لقي شخصان مصرعهما في إدلب، بجانب قتيل واحد في كل من الرقة وحماة ودير الزور.