أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم الأربعاء استشهاد فتى برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها بلدة عقابا ليرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 3 منذ الليلة الماضية في حوادث متفرقة. وقالت المصادر إن الشهيد رشيد أبو عرة (16 عاما) من بلدة عقابا أصيب برصاصتين في الرقبة والصدر خلال مواجهات شهدتها البلدة مع القوات الإسرائيلية. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قالت اليوم إن فلسطينيا استشهد برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحامه لمخيم الفوار. وأفاد سكان بأن القتيل هو حسين الطيطي (26 عاما)، وهو من سكان المخيم. كما أعلنت الوزارة في بيان سابق أن مواطنا استشهد وأصيب آخر بجروح خطيرة بعد إطلاق النار على السيارة التي كانا يستقلانها على حاجز زعترة جنوب نابلس. وقال جهاز المخابرات العامة الفلسطينية إن الشهيد ضابط في الجهاز وهو من رام الله. وأضاف في بيان «استشهد الضابط في جهاز المخابرات العامة أحمد عبد الفتاح ضراغمة وأصيب زميله بجروح حرجة، جراء إطلاق قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز زعترة، النار صوب المركبة التي كانا يستقلانها». وشهدت العديد من مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية مواجهات بين الشبان وقوات الجيش الاسرائيلي امتدت حتى فجر اليوم. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة العشرات، بعضهم بالرصاص الحي، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وتتزامن هذه المواجهات مع أعنف قتال بين إسرائيل وقطاع غزة منذ سنوات، والذي أطلقت شرارته المواجهات التي شهدها المسجد الأقصى قبل أيام. وارتفع عدد القتلى في هذه المواجهات المسلحة التي تستخدم فيها الفصائل الفلسطينية، ومنها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، الصواريخ محلية الصنع إلى 48 شهيدا فلسطينيا بينهم 14 طفلا وثلاث سيدات بحسب آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية، وقتل خمسة إسرائيليين بحسب المصادر الإسرائيلية. ونفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية على غزة، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بينما أطلقت «حماس» وغيرها من الجماعات الفلسطينية وابلا من الصواريخ على تل أبيب وبئر سبع. وقال شهود إن القوات الإسرائيلية نفذت حملة اعتقالات لقيادات وعناصر من «حماس» شملت معتقلين سابقين ومرشحين كانوا على قائمة الحركة للانتخابات العامة التي تم تأجليها. وقال نادي الأسير الفلسطيني له«شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الليلة الماضية، وحتى فجر اليوم الأربعاء طالت 46 مواطنا على الأقل بينهم صحافيان». وأضاف النادي «أن حملة الاعتقالات هذه هي الأعلى في الضفة منذ شهر يناير من العام الجاري». وأوضح «أن قوات الاحتلال داهمت عشرات المنازل، وهددت مجموعة من عائلات الأسرى المحررين، وطالبتهم بتسليم أنفسهم». واحتشد العشرات بعد صلاة الفجر في المسجد الأقصى أمام قبة الصخرة ورددوا الهتافات المؤيدة لحركة حماس.