ربما أتى هذا التصريح من مسؤول حكومي ليكشف مصداقية من تباكوا ونادوا لأحترام الطوائف والمذاهب وسننتظر قليلاً لنرصد ردود فعل واقلام من هاجموا العريفي من اجل السيستاني ... تطاول النائب عن الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي بهاء الأعرجي على الخليفة الأول سيدنا أبو بكر الصديق، وادعى أن ما أسماهم "الغالبية في العراق" يقصد المتشيعين بأنهم تعرضوا للظلم والتآمر منذ الخليفة الأول حتى الرئيس السابق أحمد حسن البكر. هذه المره اتت من نائب عراقي في البرلمان العراقي ويكتسب صفة حكومية وقد ردّ الحزب الإسلامي على تصريحات الأعرجي واتهمه بإذكاء الفتنة الطائفية وطالبه بالاعتذار علنًا عن أقوله التي وصفها بالرخيصة. وقال الحزب الإسلامي في بيان صحفي اليوم: "إن تصريحات النائب بهاء الأعرجي تحاول إذكاء الفتنة الطائفية من جديد بتهجمه علانية وبوقاحة إلى واحد من رموز الأمة الإسلامية العظام ألا وهو سيدنا (أبو بكر الصديق) رضي الله عنه". وأضاف الحزب السني أنه "بات من الواضح أن المعركة الانتخابية التي ابتدأت قبل أيام ستكون عنيفة وشديدة وتستخدم فيها مختلف الأسلحة الإعلامية وغيرها من أجل كسب أصوات الناخبين أو عرقلة القوائم المتنافسة". وأضاف الحزب أنّه "وفي إطار مداعبة عواطف البعض وانسياقًا مع النهج الطائفي الذي غدا سمة له خرج علينا النائب بهاء الأعرجي (رئيس اللجنة القانونية البرلمانية) ليقول بالحرف على شاشة قناة البغدادية يوم أمس السبت: إن "الغالبية في العراق والمذهب الذي يأخذ القاعدة أو الأغلبية في العراق كانت عليه المؤامرة منذ يوم أبو بكر لحين حزب أحمد حسن البكر (الرئيس العراقي السابق عام 1968 لدى بدء حكم البعث في العراق)". وأشار الحزب إلى أنه وبعيدًا عن الخوض في نظرية المؤامرة المزعومة التي لا توجد إلا في الأذهان المريضة نقول "إن هذا الكلام المغرض المليء حقداً وغلاً ونفساً طائفياً مقيتاً لم يأتِ اعتباطاً مع بدء الحملات الانتخابية، وهو لا يمكن أن يصدر عن إنسان ينتمي بصدق إلى هذه الأمة".