أزد - القدسالمحتلة - اكرم محمد - اجتاحت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الصهيوني باحة المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة اليوم وأطلقت الأعيرة النارية على المصلين الذين رشقوها بالحجارة. وتظاهر المصلون عقب انتهاء الصلاة داخل المسجد الأقصى احتجاجا على تزايد اعتداءات المغتصبين اليهود على الأقصى، والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالجزء الشرقي من مدينة القدس. وزعمت سلطات الاحتلال أن المتظاهرين رشقوا الحجارة الحائظ الغربي للمسجد الأقصى؛ فأمرت أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال باقتحام باحة الأقصى والتصدي للمتظاهرين، الذين رمتهم بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، بحسب "الجزيرة نت". وقال رئيس مجلس الأوقاف الأعلى في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب من داخل الأقصى إن سلطات الاحتلال تعتقل من يخرج من المصلين، محذرا من خطورة النوايا "الإسرائيلية" تجاه الأقصى. ونوه إلى أن هذا الحادث الذي يتكرر سنويا يعتبر تصعيدا خطيرا، وأنه قد ينتهي بنتائج خطيرة، مشيرا إلى أن حادثا مماثلا وقع عام 1990 تحول لمصادمات انتهت ب 17 شهيدا، كما كررت السلطات الصهيونية هذه الأفعال المستفزة لمشاعر المسلمين على مدى السنوات اللاحقة. يذكر أن ثلاثة مجموعات من اليهود "المتطرفين" قوامُها مائةُ "مستوطن" اقتحمت الأقصى يوم الثلاثاء الماضي من ناحية باب المغاربة تحت حماية شرطة الاحتلال، ورافق المجموعات عدد من الحاخامات وقاموا بالصلاة وإقامة الشعائر التلمودية. وأعلنت شرطة الاحتلال، أمس، اعتقال خمسة من فلسطينيي ال 48 في المسجد الأقصى، حيث حاول أفراد من مجموعة "أمناء جبل الهيكل" الإرهابية اليهودية بانتظام تدنيس المسجد، في حين ألغت سلطات الاحتلال الزيارات وأغلقت المسجد الأقصى أمام حركة الزائرين من الأجانب وغير المسلمين . وإزاء هذه التطورات، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، الدول العربية والإسلامية، وبخاصة دول "الربيع العربي" إلى التحضير لمشروع يستهدف تحرير القدس والأقصى . ودعا مشعل خلال احتفالية نظمتها مؤسسة القدس الدولية في القاهرة بمناسبة ذكرى فتح القائد صلاح الدين الأيوبي لبيت المقدس، الرئيس المصري محمد مرسي ومعه زعماء الأمة وبخاصة زعماء "الربيع العربي" إلى التخطيط لهذا المشروع، "ليشمل ليس فقط تحرير القدس والمسجد الأقصى ولكن كنيسة القيامة أيضا" . وحث على أن تكون القيادة الفلسطينية على مستوى ما تتعرض له القضية من تحديات، طالباً منها قلب طاولة المفاوضات والسياسة العبثية، والتوجه نحو المصالحة، وتنفيذ استراتيجية وطنية على أساس "الجهاد والمقاومة" . كما دعا القيادة المصرية إلى أن تعمل على تحقيق النهضة لمصر سريعاً "وأن تسمو مصر على جراحها وأن توحد صفوفها، وأن تجمع المصريين من إسلاميين وليبراليين ومسيحيين".