متظاهرون ضد الفيلم المسيىء للنبي محمد قرب السفارة الأمريكيةبالقاهرة يوم الجمعة 27-10-1433 08:35 PM أزد - القاهرة - ابراهيم بسيونى- دعا الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الي مسيرة حاشدة، للتعبير عما وصفه بالغضب المعتدل تجاه الذين أساءوا الي رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم. وقال خطيبان في مصر يوم الجمعة للمصلين إن من انتجوا الفيلم الذي يسيء إلى النبي محمد يستحقون القتل شرعا لكن طالبا بألا ينزل المسلمون غضبهم على الدبلوماسيين أو غيرهم. وعلى الرغم من أن ما قاله الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية الساحلية والشيخ محمود شعبان خطيب مسجد النور بالقاهرة يمكن أن يفهمه البعض باعتباره سماحا لهم بالقتل خارج القانون فإن مصريين كثيرون يعتبرون الأزهر الجهة التي تصدر أي فتوى في مثل هذا الشأن. وقال القرضاوي في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في أحد مساجد العاصمة القطرية الدوحة: "ندعو بعد صلاة الجمعة إلي الخروج في مسيرات احتجاجية، وذلك تعبيراً بالغضب المعتدل ازاء الذين اساءوا لشخص الرسول محمد صلي الله عليه وسلم عبر الفلم المسىء الذي نشر مؤخرا عبر شبكة الانترنت". وفي الشأن السوري لفت القرضاوي إلي أنه اجتمع مؤخرًا بعدد من علماء رابطة الشام في الدوحة، ودعاهم الي عدم الإقامة في جزيرة لوحدهم بعيدًا عن اخوتهم المرابطين في الشام، والذهاب الي هناك لنصرتهم. وقال: "هناك للأسف من العلماء من يقف مع النظام القاتل، الجائر، الظالم"، واصفاً إياهم بالمتعوسين والميؤوسين، الذين طمس الله علي بصائرهم، وأنه سيأتي عليهم يوم يندمون فيه. وأضاف الشيخ القرضاوي: "الشعب السوري كله مع الثورة، إلا من أسماها بالقلة المنبوذة الفاسدة". وتوجّه القرضاوي في ختام خطبته للشعب السوري قائلاً:"أن الجميع في قطر، وفي بلاد الخليج، وفي بلاد العرب، وكل المسلمين والشرفاء معك، وستنتصر، لأن سنة الله هي ان ينتصر الصلاح علي الفساد، وان ينتصر الخير علي الشر". ودعا في الوقت ذاته لكل من مصر وتونس وليبيا والمغرب واليمن وفلسطين والعراق ولبنان وكافة العاملين والمجاهدين في انحاء العالم بالنصر. وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قد دعا جميع المسلمين إلى دعم المعارضة في سوريا قائلا إن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ستقربهم من هدفهم النهائي وهو هزيمة إسرائيل. وانتقد الظواهري الذي كان يتحدث في ذكرى هجمات 11 سبتمبر الحكومات الإسلامية في الشرق الأوسط وآسيا لتقاعسها عن النضال من أجل نصرة الإسلام. وانتقد القيادة الجديدة في مصر بشكل خاص لالتزامها بمعاهدة السلام التي وقعتها مع إسرائيل في عام 1979 وانتقد باكستان التي وصفها بأنها "باكستان حكومة للبيع وجيش للإيجار تعمل كمرتزقة للحملة الصليبية على أفغانستان." وقال الظواهري إن الولاياتالمتحدة تدعم الأسد لأنها تخشى صعود نظام إسلامي آخر يهدد حليفتها إسرائيل, وفقا لرويترز. وأضاف أن "دعم الجهاد في الشام لإقامة دولة مسلمة جهادية فيه خطوة أساسية للتوجه نحو بيت المقدس ولذلك تعطي أمريكا النظام العلماني البعثي فرصة تلو الفرصة خشية أن تقوم في شام الرباط والجهاد حكومة تهدد إسرائيل. ونقل موقع صحيفة مصرية على الإنترنت عن خطيب الجمعة في الأزهر يوم الجمعة أن المظاهرات المناوئة للفيلم يجب أن تكون سلمية. واقتحم محتجون مقار بعثات دبلوماسية أمريكية في عدة دول إسلامية. وقال الشيخ محمود شعبان إمام وخطيب مسجد النور الذي أقامه سلفيون قبل سنوات إن من شاركوا في إنتاج الفيلم يجب محاكمتهم وقتلهم. وأشار في هذا الشأن إلى أفعال أتباع للنبي محمد وتعاليم إسلامية. وأضاف أن منتجي الفيلم يجب أن يحالوا إلى محاكمة عاجلة وعادلة وأن من أساءوا إلى النبي لا يصح معهم أقل من القتل. وأحد المروجين للفيلم على الأقل مسيحي مصري يعيش في المهجر. ويمكن أن تؤدي الدعوة لقتل المشاركين في الفيلم إلى المزيد من التوتر الطائفي في البلاد. وقال شعبان إن السفارات والدبلوماسيين ورجال الشرطة يجب ألا يهاجموا. وكان محتجون تسلقوا أسوار السفارة الأمريكية يوم الثلاثاء وأنزلوا العلم الأمريكي ومزقوه وأشعلوا فيه النار.