قال خطيبان في مصر يوم الجمعة للمصلين إن من انتجوا الفيلم الذي يسيء إلى النبي محمد يستحقون القتل شرعا لكن طالبا بألا ينزل المسلمون غضبهم على الدبلوماسيين أو غيرهم. وعلى الرغم من أن ما قاله الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم بمدينة الإسكندرية الساحلية والشيخ محمود شعبان خطيب مسجد النور بالقاهرة يمكن أن يفهمه البعض باعتباره سماحا لهم بالقتل خارج القانون فإن مصريين كثيرون يعتبرون الأزهر الجهة التي تصدر أي فتوى في مثل هذا الشأن. ونقل موقع صحيفة مصرية على الإنترنت عن خطيب الجمعة في الأزهر يوم الجمعة أن المظاهرات المناوئة للفيلم يجب أن تكون سلمية. واقتحم محتجون مقار بعثات دبلوماسية أمريكية في عدة دول إسلامية. وقال الشيخ محمود شعبان إمام وخطيب مسجد النور الذي أقامه سلفيون قبل سنوات إن من شاركوا في إنتاج الفيلم يجب محاكمتهم وقتلهم. وأشار في هذا الشأن إلى أفعال أتباع للنبي محمد وتعاليم إسلامية. وأضاف أن منتجي الفيلم يجب أن يحالوا إلى محاكمة عاجلة وعادلة وأن من أساءوا إلى النبي لا يصح معهم أقل من القتل. وأحد المروجين للفيلم على الأقل مسيحي مصري يعيش في المهجر. ويمكن أن تؤدي الدعوة لقتل المشاركين في الفيلم إلى المزيد من التوتر الطائفي في البلاد. وقال شعبان إن السفارات والدبلوماسيين ورجال الشرطة يجب ألا يهاجموا. وكان محتجون تسلقوا أسوار السفارة الأمريكية يوم الثلاثاء وأنزلوا العلم الأمريكي ومزقوه وأشعلوا فيه النار. وقال الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين إن الإساءة للنبي خط أحمر لكنه شدد على ضرورة أن تكون مظاهرات التعبير عن الغضب سلمية. وكرر ذلك يوم الجمعة في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الإيطالي في روما. وكان أدان قتل السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين آخرين في ليبيا في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي. وفي مدينة الإسكندرية الساحلية طالب المحلاوي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين بالقصاص من منتجي الفيلم. وقال للمصلين بعد أن فرغوا من الصلاة "من قتلهم فله أجر من عند الله." وكان قال في خطبة الجمعة "أطالب بالقصاص ممن أساءوا للرسول صلى الله عليه وسلم ودول (هؤلاء) إهدار دمهم واجب شرعي." لكن يسري حماد المتحدث باسم حزب النور السلفي الذي جاء تاليا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية الماضية قال إنه يرفض أي إساءة إلى النبي لكنه يرفض أيضا الدعوات لقتل صناع الفيلم. وأضاف إنه يرفض أيضا الهجمات على السفارات. وأدان خطيب الأزهر محمد مختار المهدي الفيلم لكنه طالب المحتجين بتجنب استعمال العنف وقال إن الإجانب يجب ألا يستهدفوا مشددا على أن لهم الأمان في مصر وذلك بحسب موقع لصحيفة ألأهرام على الإنترنت. وقال المهدي أيضا إن المسلمين يجب أن يتعقبوا الشركات التي شاركت في الفيلم وأن يقاطعوها. وترددت دعوات المقاطعة على أكثر من لسان وطالب البعض بمقاطعة المنتجات الغربية اليهودية بعد أن تردد أن شركات يهودية شاركت في الفيلم.