من الجدير بالذكر إيضاح أن ارتفاع درجة الحرارة ليس مرضا بعينه ، بل عرضا ومؤشرا على وجود التهاب ما في الجسم. وقد يكون تعبيرا أوليا عن عشرات الأمراض بدرجات متفاوتة الحدة والخطورة، تكون أغلبيتها الساحقة، عادة وفي معظم الحالات، خفيفة وتزول تلقائيا. تتراوح درجة حرارة الجسم العادية، الطبيعية، عادة، بين 36 و 38 درجة مئوية. وتختلف درجة حرارة الجسم تبعا لسن الإنسان وتبعا للموقع الذي يتم فيه قياس درجة الحرارة. فلدى البالغين، تكون درجة حرارة الجسم، عادة، أقل بنحو نصف درجة مئوية مقارنة مع الأطفال والشباب، كما تكون درجة حرارة الجسم التي تقاس في الفم أقل بنحو نصف درجة مئوية من تلك التي تقاس في المستقيم (من فتحة الشرج). لذا، ينبغي اعتبار كل قيمة أعلى من 37.5 درجة مئوية ارتفاعا في درجة حرارة الجسم (حمى). لذلك نصحت وزارة الصحة بزيارة الطبيب على الفور حال ارتفاع درجة حرارة الجسم وأصيب بأعراض معينة حسب عمر الشخص، مبينة أن درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان ما بين 36 و37 درجة مئوية. ونوهت الوزارة أن الأشخاص البالغين إذا شعروا بارتفاع درجة الحرارة، عليهم زيارة الطبيب إذا أصيبوا بأحد الأعراض الآتية: "استفراغ متكرر، ألم في المعدة أو عند التبول، حساسية للضوء، صداع، طفح جلدي، تصلب الرقبة، تشوش ذهني أو تشنجات". وأوضحت أن الأطفال البالغة أعمارهم 6 سنوات فأكثر، وارتفعت درجة حرارتهم ولوحظ عليهم الانفعال، أو عدم الاستجابة لشرب السوائل، أو أصيبوا باستفراغ متكرر، أو لديهم مناعة ضعيفة منذ الولادة، فيجب عليك اصطحابهم إلى الطبيب على الفور. وأشارت الوزارة إلى أن الأطفال من عمر 7 أشهر إلى 5 سنوات، يتوجب عليهم زيارة الطبيب في حال إصابتهم بالزكام أو الكحة أو الإسهال وكانت حرارتهم مرتفعة، أما الأطفال البالغة أعمارهم من 3 إلى 6 أشهر فيجب عليهم زيارة الطبيب إذا لوحظ عليهم الانفعال أو الخمول، أما الأطفال الأقل من 3 أشهر فيجب الذهاب بهم إلى الطبيب فور ارتفاع درجة حرارتهم.