أزد -الرمثا - نور حجاب - تسلل ليل أمس الخميس نحو 800 سوري إلى الأراضي الأردنية هرباً من العنف في بلادهم من بينهم 12 جريحاً، حسب ما أفادت به مصادر . وأكدت هذه المصادر أن الفترة الأخيرة تشهد ارتفاعاً في أعداد السوريين الفارّين إلى المملكة. ويتراوح المعدل اليومي لعمليات تدفق اللجوء ما بين 500 و600 شخص، وتسجل الحدود الأردنية في بعض الأيام دخول أكثر من 1500 لاجئ. ويُرجع ناشطون سبب ارتفاع عمليات اللجوء إلى ازدياد الحملات العسكرية التي ينفذها الجيش السوري والشبيحة على عدد من القرى والمدن السورية. ومن جانبها تقول السلطات الأردنية إن عدد اللاجئين السوريين الذين دخلوا أراضي المملكة منذ مارس/آذار 2011 وصل إلى 150 ألفاً، فيما ارتفع عدد المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى ما يقارب 40 ألف لاجئ سوري. احتجاجات داخل المخيمات إلى ذلك سجّل مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، أول تظاهرة احتجاجية للمئات من السوريين الذين نفذوا مسيرة انطلقت باتجاه مكاتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين داخل المخيم. وقال أحد النازحين ويدعى أبوأحمد إن معظم نزلاء المخيّم شاركوا في مظاهرة للمطالبة بتحسين أوضاعهم، شارحاً أن الظروف الجوية والعواصف والغبار زادت من جحيمهم. وشدد على أن اللاجئين "فرّوا من بلادهم بسبب القتل، إلا أن المخيم ليس إلا موتاً بطيئاً، على حد تعبيره". ومن جانبه أكد أيمن المفلح، أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية، أن عدد اللاجئين في المخيم ارتفع إلى 5000 لاجئ منذ افتتاحه قبل أكثر من أسبوعين، مضيفاً أن الأوضاع في المخيم أحسن حالاً من السابق وأنها في تحسّن مستمر، حسب قوله. وقال المفلح إن العمل جارٍ الآن على تغيير المرافق الصحية في المخيم، واستبدال الخيام ببيوت جاهزة أو "كرفانات"، كاشفاً أنه تم تجهيز 15 كرفاناً حتى الآن، كما تم نصب خيام كبيرة أو "خيام هندية" لتكون مكان التقاء للاجئين. وعلى الجانب الصحي قال المفلح إن المستشفى الميداني المغربي سيباشر عمله في المخيم غداً السبت، وإن المستشفى الميداني الفرنسي سيصل بعد غد الأحد، الأمر الذي من شأنه أن يرفع من المستوى الصحي للاجئين، على حد قوله.