يتوافق موعد انعقاد قمة مكةالمكرمة في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري بموعد اكتظاظ المسلمين وتوافدهم للمسجد الحرام إما للعمرة أو الصلاة، وهذا يحتم وجود اختناقات في السير وتعطيل لحركة المرور على حساب المصلحة الإسلامية العليا. مفتي عام المملكة وأعضاء هيئة كبار العلماء طالبوا بضرورة مراعاة هذه القمة، مشيرين إلى أهمية تسهيل وتيسير الحركة المرورية للمصلحة الإسلامية العليا وذلك لمناقشة أمور المسلمين وأوضاعهم في سوريا وبورما وفلسطين وسائر أنحاء العالم. لافتين إلى ضرورة أخذ الاعتبار حول أهمية التقيد بإرشادات الجهات المختصة في تذليل سبل الحركة. تيسير الحركة وأكد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عبر «عكاظ» على ضرورة تعاون المسلمين في تيسير الحركة، خاصة وأن يومي 26 و27 سيشهدان كثافة في الحركة. وطالب عموم المسلمين التعاون لفتح المجال أمام القمة، خاصة وأنها تحقق مصالح إسلامية كبرى، قائلا: «عليهم التعاون مع الجهات المختصة لتيسير الحركة»، مشيرا إلى مكةالمكرمة التي شرفها الله والتي ستشهد هذه الأيام مؤتمرا إسلاميا استثنائيا يحتم علينا التعاون لتحقيق المصالح. وعن شأن توافد الكثيرين للعمرة في هذين اليومين، بين أنه تراعى المصلحة، إذ يمكن للمرء النظر في نفسه ومراعاة موعد عمرته فله تقديمها أو تأخيرها لأنها ليست مرتبطة بيوم معين. وبين أن الدعوة الكريمة من قبل خادم الحرمين الشريفين لقادة الدول الإسلامية تبين مدى حرص حكومة المملكة على الوقوف مع كل ما من شأنه خدمة قضايا الأمة لمواجهة كل أزمة، كما تبين مدى تفاعل المملكة تجاه القضايا الإسلامية في كافة أنحاء المعمورة، مبينا أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة جهود المملكة التي ستسهم نتائجه إيجابا جراء خضوعه للتشاور والتعاون بين قادة دول العالم الإسلامي كما أنه مبني على الخير. تعاون على البر من جانبه، أوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي وجوب تيسير الحركة في هذين اليومين لما في ذلك من التعاون على البر والتقوى وتحقيق للمصلحة العامة. وقال: «على راغب العمرة في السادس والعشرين والسابع والعشرين إما التأجيل أو التقديم»، مطالبا عموم المواطنين والمقيمين التعاون لتحقيق الهدف الأسمى من المؤتمر الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله). وذكر أن العمرة في رمضان من التطوع أما تحقيق الفائدة من المؤتمر فهي من الواجبات، لذا ينبغي جعل المؤتمر في الحسبان، ويواصل: «لا ينبغي أن يكسب الإنسان الإثم بتسببه بالزحام لأن مريد الخير يتبعه في كل أحواله»، ناصحا بضرورة اتباع الإرشادات والتعاون مع الجهات المختصة. المصدر : عكاظ