_ محمد تركي حمَّل معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير مسؤولية تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن إلى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وأشار الجبير في مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء مع نظيره البلجيكي ديديه ريندرز في مقر وزارة الخارجية البلجيكية بالعاصمة بروكسل بالقول إن ميليشيا الحوثي تتحمل المسؤولية في تردي الأوضاع الإنسانية في اليمن، فهي من اختطفت البلاد وأرسلت الأطفال كجنود في ساحات المعارك. وأكد معالي وزير الخارجية أن المملكة العربية السعودية أكبر داعم للشعب اليمني وسوف تواصل القيام بذلك, مشيراً إلى أن الموانئ اليمنية مفتوحة لاستقبال المساعدات الإغاثية. وحول السياسات الإيرانية في المنطقة شدد الجبير على أن إيران تعتبر مصدر الصراعات الأكبر في المنطقة نتيجة سلوكها في لبنان والعراق وسوريا والبحرين وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول. وقال معاليه: على إيران أن تقرر ما إذا كانت ثورة أو دولة، فإذا كانت ثورة فيمكننا التعامل معها، وإذا كانت دولة مؤسسات فعليها أن تتقيد بالقوانين الدولية وتحترم مبدأ حسن الجوار وتتوقف عن التدخلات في شؤون الدول وتكف عن دعم وتمويل الإرهاب. وأبان معاليه بالقول (وجهنا رسالة واضحة إلى إيران بأن سلوكها غير مقبول, مشيراً إلى أن الاتفاق النووي بحاجة إلى تحسين خاصة فيما يتعلق بالحدود القصوى لتخصيب اليورانيوم. وأكد الجبير أن المباحثات مع ريندرز كانت مثمرة حيث تناولت الأوضاع الإقليمية وعملية السلام والأوضاع في سوريا واليمن. بدوره أكد وزير الخارجية البلجيكي أن التنسيق بين المملكة ومملكة بلجيكا قائم في مختلف المجالات, معرباً عن شكره للمملكة على دورها في توحيد صف المعارضة السورية وجهودها الإنسانية في اليمن. وأوضح ريندرز أنه جارٍ البحث عن سبيل للتعامل مع إيران وبرنامجها للصواريخ الباليستية وتأثيرها الإقليمي.