أزد -ابها - محمد احمد- أشار التقرير الربعي لشركة إرنست ويونغ حول توقعات أداء الأسواق سريعة النمو لعام 2012، إلى أن أفريقيا والشرق الأوسط تتمتعان بإمكانات جيدة تجعلهما قادرتين على التفوق على الصين والتحول إلى مركزين رئيسيين لتصنيع السلع منخفضة الكلفة. ويتوقع التقرير أيضاً أن تنمو صادرات أفريقيا والشرق الأوسط بنسبة تتجاوز 12 في المئة على مدى العقد المقبل. وتضم قائمة الأسواق سريعة النمو 25 سوقاً، من بينها قطر والإمارات والسعودية ومصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وفي تعليقه على هذا التقرير، قال، رئيس الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «إرنست ويونغ» بسام حاج: «في حين أن الصين لا تزال تتمتع بقدرة تنافسية عالية جداً، إلا أن ارتفاع الأجور يفتح باباً من الفرص أمام كل من أفريقيا والشرق الأوسط. وفي ظل التزايد السريع في أعداد القوى العاملة في هاتين المنطقتين، اللتين تمتلكان القدرة على التحول إلى مركزي التصنيع العالميين المقبلين، وربما سيتفوقان على الصين في الوقت الذي تركز فيه على تصنيع السلع ذات القيمة المضافة الأعلى. ولكن لكي يتحقق ذلك، لا بد من الاستثمار في تطوير البنية التحتية ومواصلة بذل الجهود لتعزيز روح ريادة الأعمال. كما ينبغي على الأسواق سريعة النمو دراسة تجربة الصين والتعلم من نهجها الناجح الذي يشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لعب دوراً مهماً في اكتشاف وردم الثغرات الموجودة في السوق ودفع عجلة نمو سوق التصدير الصيني». تضم قائمة الأسواق سريعة النمو 25 سوقاً، من بينها قطر والإمارات والسعودية ومصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسوف تواصل قطر تسجيل أسرع معدلات النمو بين أسواق المنطقة، بنسبة نمو تبلغ 7 في المئة في عام 2012، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى التوقعات التي تشير إلى أنه سيكون هناك إنفاق حكومي قوي وصادرات كبيرة إلى الأسواق الآسيوية، في حين أن مصر ستكون الأبطأ نمواً، بنسبة 1.2٪ في عام 2012 و3.5 في المئة في عام 2013 مع مخاطر بحدوث تراجع في هذه السوق. ستسهم التطورات التكنولوجية والتوسع الصناعي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تحول المعادن والمواد الكيماوية وغيرها من السلع «الوسيطة» إلى جزء متزايد الأهمية من صادراتها في ظل سعيها المستمر لحجز موطئ قدم لها في سلسلة التوريد العالمية. ومن المتوقع أن تنمو صادرات المنطقة إلى روسيا بنسبة كبيرة تصل إلى حوالى 12 في المئة سنوياً من أسواق أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى و14 في المئة من أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن المتوقع أيضاً أن يكون هناك تحول كبير في أنماط التجارة مع الاقتصادات المتقدمة، إذ تبحث هذه الاقتصادات على نحو متزايد عن أفضل الفرص التجارية المتاحة في الأسواق سريعة النمو. وفي حين أن الاقتصاد العالمي لا يزال يعيش حالاً من الغموض، ويعاني من تراجع في التدفقات التجارية، إلا أن الأسواق سريعة النمو ال25 حول العام أثبتت مرونتها في مثل هذه الظروف. ومن المتوقع أن تحقق هذه الأسواق نمواً جماعياً بنسبة 5.3 في المئة هذا العام، مع تحسن سريع لتنمو بنسبة 6.3 في المئة في عام 2013. ومن المتوقع أن تستأثر الأسواق سريعة النمو بما يقرب من نصف النمو العالمي في السنوات العشر المقبلة، وفي مقدمها الأسواق الناشئة في آسيا التي ستنمو بمعدل سنوي قدره 7 في المئة. كما تشير التوقعات إلى أن أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مجتمعة سوف تنمو بمعدل وسطي قدره 4 في المئة، مع احتمال أن يكون هذا النمو أقوى من المتوقع.