[Decrease font] [Enlarge font] أكد تقرير صدر حديثا أن أفريقيا والشرق الأوسط تتمتعان بإمكانات جيدة تجعلهما قادرتين على التفوق على الصين والتحول إلى مركزين رئيسيين لتصنيع السلع منخفضة التكلفة، متوقعا أن تنمو صادرات أفريقيا والشرق الأوسط بنسبة تتجاوز 12 بالمائة على مدى العقد المقبل. وأشار التقرير الربعي الذي أصدرته شركة إرنست ويونغ حول توقعات أداء الأسواق سريعة النمو لعام 2012، إلى أن قائمة الأسواق سريعة النمو تضم 25 سوقاً، من بينها قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح التقرير أن قطر ستواصل تسجيل أسرع معدلات النمو بين أسواق المنطقة، بنسبة نمو تبلغ 7 بالمائة في عام 2012، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى التوقعات التي تشير إلى أنه سيكون هناك إنفاقاً حكومياً قوياً وصادرات كبيرة إلى الأسواق الآسيوية، في حين أن مصر ستكون الأبطأ نمواً وذلك بنسبة 1.2 بالمائة في عام 2012 و3.5 بالمائة في عام 2013 مع مخاطر بحدوث تراجع في هذه السوق. نتيجة للتغيرات في تكاليف الإنتاج وارتفاع الطلب من قبل المستهلكين، من المتوقع أن تسجل التجارة المتبادلة بين الأسواق سريعة النمو أسرع معدل نمو على مدى العقد المقبل. ومن المتوقع، بحسب التقرير، أن يكون هناك تحول كبير في أنماط التجارة مع الاقتصاديات المتقدمة، حيث تبحث هذه الاقتصاديات على نحو متزايد عن أفضل الفرص التجارية المتاحة في الأسواق سريعة النمو، ويزيد حجم صادرات أوروبا إلى أفريقيا والشرق الأوسط في الوقت الحاضر بنحو 50 بالمائة عن حجم صادراتها إلى الولاياتالمتحدة. وسيسهم النمو في تعداد الطبقة الوسطى في الأسواق سريعة النمو، لاسيما في آسيا، في زيادة حجم الطلب الاستهلاكي ونمو تدفقات التجارة بين هذه الأسواق. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يرتفع عدد الأسر التي يتراوح دخلها الحقيقي الصافي بين 30 ألف-50 ألف دولار في الصين من 1.6 مليون أسرة في عام 2010 إلى 26 مليون في عام 2020. وقال رئيس الأسواق في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة إرنست ويونغ بسام حاج «في حين أن الصين لا تزال تتمتع بقدرة تنافسية عالية جداً، إلا أن ارتفاع الأجور يفتح باباً من الفرص أمام كل من أفريقيا والشرق الأوسط. وفي ظل التزايد السريع في أعداد القوى العاملة في هاتين المنطقتين، تمتلك المنطقتان القدرة على التحول إلى مركزي التصنيع العالميين القادمين، وربما سيتفوقان على الصين في الوقت الذي تركز فيه على تصنيع السلع ذات القيمة المضافة الأعلى. ولكن لكي يتحقق ذلك، لا بد من الاستثمار في تطوير البنية التحتية ومواصلة بذل الجهود لتعزيز روح ريادة الأعمال. كما وينبغي على الأسواق سريعة النمو دراسة تجربة الصين والتعلم من نهجها الناجح الذي يشجع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لعب دوراً مهماً في اكتشاف وردم الثغرات الموجودة في السوق ودفع عجلة نمو سوق التصدير الصيني». ونتيجة للتغيرات في تكاليف الإنتاج وارتفاع الطلب من قبل المستهلكين، من المتوقع أن تسجل التجارة المتبادلة بين الأسواق سريعة النمو أسرع معدل نمو على مدى العقد المقبل. وتشير التوقعات إلى أن تدفقات السلع من الصين إلى الهند سوف تنمو بنسبة كبيرة تبلغ 22 بالمائة سنوياً خلال العقد القادم، ولذلك سوف تكون الشركات بحاجة لتكييف استراتيجياتها مع التحديات الجديدة والفرص التي تتيحها هذه الأنماط المتغيرة للتجارة.