: غلّب الداعية السعودي الدكتور علي المالكي أن تجيز هيئة كبار العلماء بالمملكة إجهاض الحمل لأهل النكبات في سوريا، قائلاً: “إن الشريفة التي اغتصبت من عشرة من الشبيحة لا تستطيع أن تحمل بابن حرام على اغتصاب”. وحول مطالبة كثير من الأمهات السوريات بإجهاض بناتهن اللاتي تعرضن للاغتصاب من شبيحة النظام السوري، قال إنه سأل مفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ عن الموضوع، فأخبره أن هيئة كبار المسلمين ستجتمع خلال يومين لإصدار قرار بهذا الموضوع. وأشار في مداخلة مع نشرة الرابعة على قناة “العربية” إلى أن جريمة الاغتصاب هي إحدى الجرائم الأبشع، لأنها تضيع الكرامة وتسبب الإهانة، وهي أشد من محاولة القتل، “لأن جروح الجسد تتداوى مع مرور الأيام، أما جروح الروح فإنها لا تزول أبداً”. وفرّق المالكي بين حمل الاغتصاب وحمل الزنا، بأن جريمة الزنا تدور بناء على تراضٍ واتفاق أو إغراء، أما الاغتصاب فتقوم على الإنكار، قائلا: “أظن أن الهيئة ستجيز الإجهاض حتى لا تحمل الشريفات في سوريا في بطونهن حراماً، فهن نساء أحرار”. وفي شأن الطفل إن لم يتم إسقاطه، قال: “إن الحمل غير مرغوب فيه، وإذا لم تستطع المرأة إسقاطه فإن الولد لأمه وستؤجر على تربيته”.