كشف أحد المخالطين لمنفذ حادث الدهس على تجمع من الأمريكيين في مدينة شارلوتيسفيل بولاية فيرجينيا الأمريكية أن المهاجم الشاب "مهووس بالأفكار النازية، منذ أن كان طالبا بالمرحلة الثانوية". وقال مدرس التاريخ بالمرحلة الثانوية ديريك وايمر لشبكة "دبليو سي بي أو" في سينسيناتي الأحد إن المهاجم، ويدعى "جيمس فيلدز جي آر" كان مفتونا للغاية بالنازيين وبأدولف هتلر، مضيفاً أن فيلدز له اهتمام كبير بالتاريخ، خصوصاً بالتاريخ العسكري الألماني والحرب العالمية الثانية لكنه كان مفتونا تماما بتلك المواد. ووصف وايمر فيلدز بأنه يكن الاحترام للآخرين، لكنه ملئ بالأفكار الراديكالية بشأن العرق، منذ أن كان طالبا في المدرسة الثانوية راندال كيه كوبر في مدينة يونيون بولاية كنتاكي. وقال المدرس لصحيفة "واشنطن بوست" إنه أدرك افتتانه ب "الرايخ الثالث" عندما كان يدرس لفيلدز خلال العام الثالث والأخير بالمدرسة الثانوية. وأضاف أن فيلدز كتب ورقة عن الجيش النازي خلال الحرب العالمية الثانية وكانت "تعبيراً عن حب عارم للجيش الألماني وقوات النخبة الخاصة الألمانية آنذاك فافن إس إس ليكشف بوضوح عن افتنانه بالنازية وحبه الشديد لهتلر. وذكر وايمر للصحيفة إنه "كانت له وجهات نظر في تفوق العرق الأبيض وهو مؤمن بهذه الأفكار". وأوضح وايمر أنه كون علاقة طيبة معه وحاول أن يثنيه عن معتقداته من خلال إعطائه أمثلة عن أسباب خطأ تفكيره وأن أفكار النازيين كانت شريرة، لكنه اعترف بفشله في تلك المهمة. وقال وايمر: "لقد حاولت جاهداً، لكن ذلك قطعا فترة تعليمية وأمر يجب أن نكون يقظين حياله لأن تلك المواد تدمر بلادنا". وفيلدز الذي وفقا لتقارير إخبارية انتقل مؤخرا من كنتاكي إلى ولاية أوهايو المجاورة متهم بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية وهو رهن الاحتجاز بدون كفالة. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة، الاثنين. وقاد فيلدز سيارته نحو حشد من المتظاهرين في تجمع "وحدوا اليمين" في بالحرم الجامعي بفيرجينيا، ووفقاً لمسؤولي المدينة، تسبب حادث الدهس في وفاة امرأة تدعى هيثر هاير 32 وإصابة 19 آخرين. ووفقا لصحيفة نيويورك ديلي نيوز، التقط فيلدز صورة في وقت سابق من ذلك اليوم مرتديا زيا لمجموعة النازيين الجدد وهو عبارة عن قميص بولو أبيض وبنطلون ترابى اللون "كاكي". وأشار وايمر إلى أن فيلدز كان يتعاطى أدوية نفسية وهي ربما تكون قد ساهمت في ارتكابه تلك الأعمال.