أدانت هيئة كبار العلماء في مصر، أمس الثلاثاء، الهجوم المتواصل على مؤسسة الأزهر الشريف من جانب إعلاميين وسياسيين مؤيدين للنظام المصري عقب تفجيري كنيستين، بزعم أن مناهج الأزهر هي السبب في "الإرهاب". وقالت الهيئة، في بيان، ‘‘إن مناهج التعليمِ في الأزهر الشريف في القديم والحديث هي وحدها، الكفيلة بتعليم الفكر الإسلامي الصحيح الذي ينشر السلام والاستقرار بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين وغيرهم"، بحسب وكالة "الأناضول". وأضافت، يشهد على ذلك الملايين الذين تخرجوا في الأزهر من مصر والعالم، وكانوا ولا يزالون دعاة سلام وأمن وحسن جوار، ومن التدليس الفاضح وتزييف وعي الناس وخيانة الموروث تشويه مناهج الأزهر واتهامها بأنها تفرخ الإرهابيين". ولفتت الهيئة، إلى أن الحقيقة التي يتنكر لها أعداء الأزهر بل أعداء الإسلام هي أن مناهج الأزهر اليوم هي نفسها مناهج الأمس التي خرجت رواد النهضة المصرية ونهضة العالم الإسلامي. وتابعت، على هؤلاء المنكرين ضوء الشمس في وضح النهار، أن يلتفتوا إلى المنتشرين في جميع أنحاء العالم من أبناء الأزهر، ومنهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وعلماء ومفتون ومفكرون وأدباء وقادة للرأي العام، ويتدبروا بعقولهم كيف كان هؤلاء صمام أمن وأمان لشعوبهم وأوطانهم.