: شارك نحو ألف شخص في أول تظاهرة كبيرة تنظم في إسرائيل, احتجاجا على شن ضربة عسكرية محتملة ضد إيران. ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالتصريحات الإسرائيلية حول مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية, بينها "عندما تقف الحكومة ضد الشعب - الشعب ضد الحكومة", و"السلام والعدالة الاجتماعية بدلا من الحرب", و"الشعب يطالب بأصدقاء إيرانيين". وجاءت التظاهرة بعد حملة على الانترنت حملت عنوان "إسرائيل تحب إيران", حيث حمل الكثير من المشاركين في التظاهرة التي نظمت في مدينة تل أبيب مساء أول من أمس, لافتات كتب عليها "أيها الإيرانيون, نحن نحبكم" كما حملوا شعارات أخرى موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ناشدته العدول عن شن هذه الضربة "بيبي لا تضرب إيران". وأفادت تقارير صحافية أن أغلب المتظاهرين ينتمون إلى المعسكر اليساري في الدولة العبرية. من جانبها, ذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" الإسرائيلية, أن المتظاهرين قالوا إن أسباب تنظيم هذه التظاهرة ترجع إلى العواقب غير المحسوبة التي يمكن أن تترتب على شن إسرائيل لضربة استباقية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية, بالإضافة إلى الضحايا المحتمل سقوطهم جراء هذه الخطوة. وحاولت مجموعة صغيرة من نشطاء اليمين الإسرائيلي تنظيم تظاهرة مضادة للتظاهرة اليسارية, لكن عدد نشطاء اليمين لم يتعدى العشرة أشخاص. وكان استطلاع أجري في مطلع الشهر الجاري في إسرائيل, أظهر أن 58 في المئة من الإسرائيليين يعارضون تصرف بلادهم في هذه الأزمة بشكل منفرد. من جهة أخرى, دعا وزير الخارجية الالماني غيدو فسيترفيلي, خلال زيارته سلطنة عمان, الى مكافحة تهريب بضائع الى ايران من أجل منعها من استخدامها في برنامجها النووي. وقال للصحافيين قبل لقائه السلطان قابوس بن سعيد, ان تأثير العقوبات بدأ يظهر على ايران, لكن التهريب الذي يمارس بكثافة في عمان بإمكانه ان يخفف من فاعليته. واضاف ان "العقوبات تكون اكثر تأثيرا عندما تحترمها جميع الدول, ولذا, نحاول اقناع محادثينا بالمشاركة فيها", مؤكدا أنه ليس فقط ضرورة فرض العقوبات انما عدم "الالتفاف عليها" أيضا, حيث تشهد عمليات التهريب من عمان إلى إيران ازدهارا, بحيث تتضمن بضائع تحظرها العقوبات الدولية المفروضة على طهران. الى ذلك, اعتبر فيسترفيلي ان توجيه ضربة عسكرية الى ايران ستكون "نتائجها عكسية" مشددا على بذل "الجهود اللازمة لتجنب اي تصعيد". وقال ان المانيا تعمل من اجل حل سلمي, داعيا عمان التي يقوم بزيارتها للمرة الثانية العام الحالي الى استخدام نفوذها تشجيعا لهذا الخيار. وعبر عن الأمل في أن تؤدي الجهود الأوروبية إلى "محادثات مهمة في إبريل" المقبل مع إيران.