التقى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، أمس برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لبحث عملية السلام وتحريكها عبر المفاوضات غير المباشرة، المزمع استهلالها قريبا بين الفلسطينيين وإسرائيل، فيما ينتظر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن إلى المنطقة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري. وكان ميتشل التقى السبت بوزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك في تل أبيب، وتمحورت محادثاتهما حول عملية السلام في المسار الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا للإذاعة الإسرائيلية. وسينتقل ميتشل إلى رام الله في وقت لاحق للتباحث مع المسؤولين في السلطة الفلسطينية في المسألة نفسها. وعلى صعيد زيارة بايدن إلى إسرائيل اليوم، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن نائب الرئيس الأمريكي سيطلب من إسرائيل الامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. ومن المتوقع أن يؤكد بايدن للقادة الإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية تواصل بذل جهدها لكسب تأييد دولي لتشديد العقوبات المفروضة على إيران، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية. وأشار معلقو الصحف إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، مايكل مالن، كان قد نفذ أجندة مماثلة خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل. وفي القدس، تظاهر آلاف الفلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليون، أمس الأول، في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية احتجاجا على الاستيطان الإسرائيلي في القدس. وشارك في التظاهرة التي دعت إليها أحزاب يسارية إسرائيلية، أعضاء الكنيست من «جبهة السلام والمساواة»، دوف حنين، وحنا سويد، وعفو إغبارية، إضافة إلى عضوي الكنيست رئيس حركة ميريتس، حاييم اورون وإيلان خيلون. وألقى عضو الكنيست دوف حنين كلمة بالعبرية قال فيها: «نحن هنا لنقول إن الاحتلال يهدد الديمقراطية، ولن نتنازل عن مبدأ شعبين لدولتين، والقدسالشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية». وأضاف «نقول بصوت عال: إن اليسار يعود إلى النضال، نحن نناضل على هذه الأرض ضد الاحتلال ومن أجل الحرية والديمقراطية». ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية، إلى جانب رايات حمراء وأعلام إسرائيلية كتب عليها سلام باللغة العبرية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للاستيطان وللتطهير العرقي ضد أهالي الشيخ جراح، وسط حشود عسكرية إسرائيلية انتشرت في محيط التظاهرة.