: استغلت عدد من دور النشر والمكتبات في الرياض، اختتام معرض الرياض الدولي للكتاب أمس الأول، وقامت بشراء العديد من الكتب بثمن بخس إثر إغلاق المعرض لأبوابه دون أن يتسنى للدور المشاركة فيه من بيع هذه الكتب أيام المعرض دوال العشرة أيام الماضية. وأوضحت ل «المدينة» عدد من المصادر أن دور النشر والمكتبات في الرياض نجحت في الحصول على كميات كبيرة من الكتب بأسعار زهيدة تتراوح من العشرة ريال إلى ال 15 ريال لكتب كانت تباع أيام افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب وبأسعار 150 ريال و180 ريالا، وبحسب المصادر فإن ذلك يعود إلى رضوخ بعض دور النشر المشاركة في المعرض لهذه الأسعار البخسة إلى تكاليف الشحن الباهظة التي قد تذهب بمكاسبها من المعرض، إضافة إلى أن المردود وإن كان ضعيفًا إلا أنها تفضّل أن تكسب القليل بدلا من أن تخسر في الكتب التي تكدست في الكراتين بعد انتهاء المعرض. من جانب آخر، توجهت عدد من الدور المشاركة في معرض الجامعة الإسلامية للكتاب بالمدينةالمنورة، وإلى أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة للمشاركة. وفي الوقت الذي اغلق معرض الرياض الدولي للكتاب أبوابه بعد نجاح كبير ناله المعرض هذا العام تمثل في حضور تجاوز المليوني زائر وزائرة ومبيعات تجاوزت ال 500 ألف كتاب كانت كلفتها التقديرية أكثر من 25 مليون ريال، وينتظر أن تعلن مكتبات كبيرة عن مبيعاتها والتي يعد معرض الرياض هو الأول من حيث الأرقام والمبيعات على مستوى العالم العربي. وقد حظى المعرض بزيارات لشخصيات على مستويات متعددة تمثل كافة طبقات وشرائح المجتمع، ومما يميز معرض الرياض لهذا العام إنه جاء هادئًا دون مناوشات تذكر، وقُدمت فيه محاضرات وندوات يمكن أن توصف بالإيجابية وهو مالم يكن خلال النسخ السابقة من معارض الرياض للكتاب التي لم تنعم بذات الهدوء الذي كان عليه المعرض هذا العام، حيث تفرّغ الجميع للاحتفاء بالكتاب والثقافة في خطوة تمثل خطوة إيجابية نحو تناغم أكبر في المستقبل.