: أعلنت جامعة الملك خالد أمس، إنشاء كليات جديدة في أربع محافظات في المنطقة تضم تسعة أقسام، ثلاثة منها للبنات وواحدة للبنين على أن تبدأ الدراسة فيها اعتبارا من مطلع العام المقبل، في الوقت الذي قالت فيه وزارة التعليم العالي في بيان صدر في وقت متأخر البارحة الأولى، إنها استطاعت بالتنسيق مع إمارة المنطقة احتواء قضية اعتراضات طلاب وطالبات الجامعة بحلول قصيرة وبعيدة المدى. وفيما يتعلق بالكليات الجديدة قالت الجامعة أمس، إن الموافقة صدرت لإنشاء عدد من الكليات الجديدة، والتي سيتم افتتاحها وبدء القبول والتسجيل فيها اعتبارًا من الفصل القادم في مطلع العام الدراسي 1433/1434ه، وهي، كلية العلوم والآداب (بنات) في محافظة المجاردة، وتضم قسمي الرياضيات وعلوم الحاسب، كلية العلوم والآداب (بنات) في محافظة أحد رفيدة، وتضم قسمي الرياضيات، وعلوم الحاسب الآلي، وكلية المجتمع (بنات) في محافظة تثليث، وتضم قسم إدارة الأعمال، قسم نظم المعلومات، فرع كلية العلوم والآداب في تنومة (بنين) وتضم أقسام الرياضيات، وعلوم الحاسب الآلي. من جانبه، أوضح الدكتور محمد الحيزان المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي بحسب الاقتصادية أن إمارة منطقة عسير ووزارة التعليم العالي أسهمتا بمعالجة ما جرى في جامعة الملك خالد وإيجاد الحلول التي تكفل للطلاب والطالبات سير دراستهم وتحقيق رغباتهم. وقال "وتجسد أسلوب المعالجة من قبل الإمارة في زيارة الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير على موقع الأحداث ومتابعته أولاً بأول لملابساتها، إضافة إلى لقائه مع الطلاب والطالبات والاستماع إليهم. وقال الحيزان إن وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري بادر بإرسال وفد رفيع المستوى برئاسة نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف، وبمشاركة المستشار المشرف على العلاقات العامة والإعلام الدكتور محمد الحيزان، ومستشار نائب وزير التعليم العالي الدكتور عبيد العبدلي، ورئيسة القطاع النسائي في الوزارة الدكتورة أمل فطاني، والمستشارة في الوزارة الدكتورة الجوهرة آل الشيخ. وأفاد الدكتور الحيزان أنه عقد لمعالجة الوضع العديد من الاجتماعات كان أبرزها مقابلة أمير المنطقة لنائب الوزير الدكتور أحمد السيف، كما اجتمع وفد الوزارة برئاسة النائب مع مدير الجامعة الدكتور عبدالله الراشد ومجلس الجامعة، كما قام الوفد بزيارة الجامعة والتقى الفريق النسائي بعميدات الكليات والمشرفات، والتعرف على الأبعاد الأكاديمية والطلابية كافة، والبنى التحتية المختلفة. وأضاف الدكتور الحيزان أنه بعد التعرف على جميع التفاصيل بادرت وزارة التعليم العالي بتقديم حلول جوهرية على محورين أحدهما بعيد المدى تمثل في تشكيل ثلاث لجان رئيسة، أكاديمية، وطلابية، وثالثة خاصة بتطوير مباني كليات البنات وتجهيزها. أما المحور الثاني – والحديث للحيزان - فتركز في اتخاذ مجموعة من الحلول العاجلة، في 13 مبادرة شملت: توسيع القبول في الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه، وحل القضايا الأكاديمية الخاصة بتعثر الطلبة وطي قيدهم، وتيسير التحويل من الأقسام، وتفعيل برامج التجسير لخريجي كليات المجتمع، وتوسيع دائرة التدريس في الفصل الصيفي، وتطوير قدرات أعضاء وعضوات هيئة التدريس، وتخصيص وقت كاف لمقابلة الطلاب والطالبات، وزيادة تفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع خاصة فيما يتعلق بإقامة الدورات والمؤتمرات والندوات، وتجهيز كليات البنات بكل احتياجاتها العاجلة، بما في ذلك مضاعفة جهود خدمات النظافة والصيانة، وزيادة الاهتمام بحسن معاملة المشرفات وتدريبهن بما يرتقي بذلك، وزيادة تفعيل النشاطات الطلابية بشكل عاجل، وكذلك زيادة مراكز التصوير في كليات البنين والبنات، وتوسعة الكافيتريات والاهتمام بها، بما في ذلك تخفيض أسعار مبيعاتها، وتنويعها. وأشار إلى أن هذه الحلول حظيت بمباركة أمير المنطقة والطلبة والطالبات. ولتنفيذ تلك الحلول نظمت الجامعة اجتماعا مطولاً بحضور نائب وزير التعليم العالي، ومدير الجامعة، وأعضاء المجلس، ووفد الوزارة تم خلاله اتخاذ الإجراءات الكفيلة باستكمالها في أسرع وقت. في سياق متصل استضافت الجامعة أمس عمداء شؤون الطلاب في جامعات ومؤسسات التعليم العالي الخليجية. وقال عبدالله بن محمد الراشد مدير الجامعة إن جامعته تحتضن 56 ألف طالب وطالبة، مثنيا على دور عمداء شؤون الطلاب في مؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون الخليجي. وأوصى مدير الجامعة بالطلاب خيرا وبأهمية الوقت لوجود الكم المعرفي في هذا الزمن، وأهمية دور عمادات شؤون الطلاب لصياغة الطالب والطالبة ليخدم دينه ووطنه والمجتمع. من جانب آخر، وجّه الدكتور محمد الحسن مدير جامعة نجران أمس، بتشكيل مجلس للطلاب ومجلس آخر للطالبات، كما وجّه الإدارات المعنية لاستكمال المتطلبات الأساسية لمباني الجامعة المؤقتة وتوفير الخدمات التي تنقص بعض كليات البنات مثل توفير مطاعم تقدم وجبات مخفضة للطالبات على غرار المقدمة للطلاب. وقال الدكتور محمد الحسن خلال جولة تفقدية قام بها لمباني الطالبات، "إن هذين المجلسين سيكونان حلقة وصل بين طلاب وطالبات الجامعة والإدارة وأعضاء هيئة التدريس، وذلك لضمان تحقيق المتطلبات اللازمة لخلق بيئة تعليمية مناسبة، وذلك في سبيل تحسين الخدمات التي تقدمها الجامعة للطلاب والطالبات". وسيقوم مدير الجامعة خلال الأيام القليلة المقبلة بزيارة تفقدية مجدولة للمباني للوقوف على ما تحقق من إنجازات.