كشفت إحدى الطالبات في مداخلة لها أثناء زيارة أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد أن ما تداولته وسائل الإعلام حول دخول رجال الهيئة ورجال الأمن إلى حرم كليتي التربية والآداب غير صحيح، وأن الصور التي عرضت أمام الأمير فيصل أثناء زيارته التفقدية لجامعة الملك خالد بعد الأحداث غير صحيحة، ونقلت شكاوى الطالبات عن سوء تعامل المشرفات والمفتشات، وبعض النواقص الخدمية، والتي اطلع عليها أمير منطقة عسير. ورد أمير منطقة عسير على المداخلات قائلا بأن “ما عرض عليّ في كليتي التربية والآداب من السلاسل وغيرها كان (مسلسل كوميدي) من قبل من قام به، لا ينطلي علينا”، مؤكدًا للطالبات أن مطالبهن المشروعة فيما يتعلق بالتفتيش وطريقته داخل الكلية، أنه قد اتخذت إجراءات لتخفيفه ووضع آلية مستقبلية لإلغاؤه. وأعلن أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد عن عدد من الحلول العاجلة من قبل وزارة التعليم العالي وبمتابعته الشخصية وذلك بعد أن استمع اليوم لمطالب وشكاوي طالبات الجامعة خلال لقائه بهن عن طريق الدائرة التلفزونية بمسرح المفتاحة، حيث كان من أهمها توسيع القبول في الدراسات العليا للماجستير والدكتوراه وحل القضايا الأكاديمية الخاصة بتعثر الطلبة وطي قيدهم بطريقة عاجلة، وتخصيص وقت كافي لمقابلة الطلاب والطالبات من قبل إدارة الكليات التي ينتسب إليها الطالب والطالبة، وتفعيل دور الجامعة في خدمة المجتمع عن طريق إقامة الدورات والمؤتمرات والندوات وتفعيل عاجل للنشاطات الطلابية وإعادة النظر في تخصصات أعضاء وعضوات هيئة التدريس وتطوير قدراتهم، وتجهيز كليات البنات على مستوى المنطقة بكافة احتياجاتها العاجلة، بما في ذلك مضاعفة جهود خدمات النظافة والصيانة وتوسعة الكافيتريات والاهتمام بها، بما في ذلك تخفيض أسعار مبيعاتها، وتنويعها وزيادة عدد مراكز التصوير في كليات البنين والبنات. وقال الأمير فيصل في كلمته قبل أن يستمع إلى مطالب الطالبات:”بناتي الطالبات أنتن بنات الوطن، وأنتن من ستبنين سواعدكن حضارته ومستقبله، بالأمس ألتقيت بأخوانكم الطلاب واليوم ألتقيكم وأؤكد لكم كما أكدت لإخوانكم الطلاب بأني لن أرضى في أن يشكك في وطنيتكم وما فعلتموه كان لإيصال صوتكن طالبين ببيئة تعليمية تحترمكم في جامعة وهذا دليل على وعيكن وحرصكن على التحصيل العلمي، ولكن كان بإمكانكم إيصال أصواتكم بالطرق المعروفة والمشروعه”. متمنيا أن تساهم هذه الحلول العاجلة التي أعلن علنها وبدأ العمل بها عن طريق وزارة التعليم العالي بالتواصل مع إدارة جامعة الملك خالد في خلق بيئة تعليمية حضارية تساهم في رفع مستوى الطلاب والطالبات بجامعة الملك خالد على المستوى المنطقة، مؤكدا بأن هناك حلول أخرى سترونها. وتابع الأمير فيصل بن خالد قائلا: “أرجو أن تكونوا على ثقة بأنني سأتابع بنفسي وباهتمام بالغ ما اتخذ من حلول عاجلة مع أخي وزير التعليم العالي ونائبه، الذي وجدت منهم الحرص الشديد على الحلول العاجلة والآجلة أيضاً ؛ فهذه الجامعة تحمل اسم عزيز على قلوبنا جميعاً وهو الملك خالد، ويجب أن تكون على مستوى هذا الاسم”، مضيفاً:”أتمنى الانتظام في الكليات وأن تسير على طبيعتها، وان جد هناك أي مطالب لكم فهناك طرق سليمة لإيصال صوتكم عن طريق مخاطبتي شخصياً إذا لم تجدوا قبول من إدارتكم، وتواصلوا مع الإمارة في كل ما تحتاجونه ولا تتردوا”، مؤكداً على ضرورة الاهتمام بسلامة الجميع، ومنوهاً بأن ما حصل الأيام الماضية في كليتي التربية والآداب بالجامعة قد استغل من قبل وسائل الإعلام التي لا تريد لهذا الوطن الخير، ووصف ذلك بأن “بعض ضعاف النفوس استغلوا ما حصل، فيجب أن لا ندع للمغرضين مجالا بيننا، والأمن والسلام هو مسؤولية الجميع رجال ونساء، وأتمنى أن لا يتكرر ما حدث فقد آلمني كثيراً، وأنا اليوم بينكم سأسمع منكم وسأكون معكم في كل وقت لأني لم أوجد هنا إلا لخدمتكم”. عقب ذلك، استمع أمير عسير إلى مداخلات الطالبات، واللاتي أكدن من خلالها ولائهم وانتمائهن لهذا الوطن، مقدمن اعتذارهن على ما حدث منهن في الأيام الماضية، وأكدن بأن كل مطالبهن جاءت لمستوى تحسين البيئة التعليمية، وعرضت طالبات الجامعة من مختلف كلياتها مطالبهن والتي تمحورت حول إدارة الجامعة والقضايا المتعلقة فيها، مبدين في الوقت نفسه عن ارتياحهن الشديد بوعد أمير منطقة عسير برفع هذه المطالب إلى خادم الحرمين الشريفين، وأشرن إلى أن اللقاء مع أمير المنطقة شرح صدورهن، وعبروا عن أهمية وجود من يسمعهن، وقالوا “فنحن ضد أنظمة الجامعة ولسن ضد الوطن”. من جهة أخرى، ناقش وفد وزارة التعليم العالي اليوم وكلاء جامعة الملك خالد بأبها بشأن أسباب التوتر بين الطلاب والمسؤولين وهو الأمر الذي دعا إلى تجمعات الطلاب خلال الأيام الماضية. ووقف الوفد الذي يرأسه نائب الوزير الدكتور أحمد السيف على ما تقدمه الجامعة لطلابها وناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات التي تهم الجامعة، ثم قام الوفد بزيارة لعدد من الكليات والمراكز بالجامعة منها: عيادات طب الأسنان، وعمادة التعلم الإلكتروني، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، إلى غيرها من مرافق الجامعة. وسيرفع نائب الوزير تقرير مفصل عن كافة سير العمل وكذلك الأحداث الأخيرة لاتخاذ القرارات المناسبة.