- فجع المجتمع السعودي، أمس (الخميس)، بعد إقدام شاب في العقد الثالث من عمره على قتل والده وأخته وإصابة والدته بآلة حادة في حي الشوقية بمنطقة مكةالمكرمة. وتعتبر هذه الحادثة هي السادسة من نوعها منذ شهر حزيران (يوليو) العام الحالي، إذ شهدت هذه الفترة حوادث قتل عدة تنوعت بين قتل أبناء لوالديهم وآخرين لأبناء عمومتهم وختاماً ب«جريمة الشوقية». ففي شهر حزيران (يوليو)، أقدم شاب في خميس مشيط، كان مطلوباً للجهات الأمنية لصلته ببعض التنظيمات الإرهابية، بإطلاق النار على والده من سلاح رشاش أردته قتيلاً، وذلك أثناء قيام رجال الأمن بمحاولة القبض عليه. وفي الشهر نفسه، أقدم توأم بعملية قتل بشعة، في حي الحمراء بالرياض، طالت والدتهم المسنة (67 عاماً) إذ قاموا باستدراجها إلى غرفة التخزين وطعنها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ثم توجها إلى والدهم وشقيقهم الأكبر ووجها لهم طعنات عدة وتم نقلهم إلى المستشفى بعد أن ألقت الجهات الأمنية القبض عليهما أثناء محاولتهما الفرار من موقع الحادثة. كما هزت جريمة بشعة محافظة خليص، في 13 حزيران (يوليو) هذا العام، بعد أن أقدم شاب عشريني مريض نفسياً بحي الدف على طعن والدته (50 عاماً) بآلة حادة في أماكن متفرقة من جسدها حتى فارقت الحياة. وفي الشهر نفسه، قام مراهق يدعى عبدالله الرشيدي في منطقة الرياض بقتل خاله، الذي قام بتربيته طيلة عمره، بإطلاق أربع رصاصات موجهة إلى رأسه وسقط متوفياً فوراً، ثم أجهز عليه طعناً بالسكين في أماكن متفرقة من جسمه في شهر رمضان قبل موعد الإفطار، قبل أن يغادر المكان مباشرة باتجاه سجن الحاير ويفجر نفسه بالقرب من احدى نقاط التفتيش الأمنية. وكان الرشيدي، مضطربا نفسياً، إذ بايع احدى التنظيمات الإرهابية التي دعت إلى قتل الأقارب الذي يعملون في الجيش أو الشرطة أو مكافحة الإرهاب لانهم يعتبرون مرتدين، ما جعله يُقدم على قتل خاله العقيد راشد الصفيان أحد ضباط وزارة الداخلية السعودية. وقال سلطان الصفيّان، ابن عمّ الشهيد العقيد راشد (وخال الانتحاري عبدالله الرشيد)، إن العائلة تعيش أسوأ أحوالها النفسية جراء هذه الجريمة. وأوضح أن علامات التعجب تدور حول من يعرفون الصفيان، كونه من قام بتربية ابن أخته منذ أن كان صغيراً، وتحديداً منذ انفصال والدة الانتحاري عن والده، وكان يعتبره أحد أبنائه. واستمرت حوادث قتل أبناء العم، اذ قتل الرقيب بدر الرشيدي، أحد منسوبي قوة الطوارئ الخاصة في منطقة القصيم، على يد ستة من أبناء عمومته بعد استدراجه إلى منطقة تقع على طريق الرياض – القصيم. وحاول الرشيدي الفرار منهم بعد كشف حيلتهم، لكنهم قاموا بإطلاق النار عليه واردوه قتيلاً. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، بعد شهر من ملاحقة الجناة، أنها قتلت الستة الذين قتلوا قريبهم الشهيد بدر الرشيدي في شباط (فبراير)، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار قرب محافظة عقلة الصقور في منطقة القصيم. يُذكر أن هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها. ففي العام الماضي اعتقلت وزارة الداخلية السعودية سعد العنزي (21 عاماً)، وقتلت شقيقه عبد العزيز (18 عاماً)، المنتميين لأحد التنظيمات الإرهابية، بعد قتلهما ابن عمهما مدوس العنزي، أحد منتسبي القوات المسلحة، وكذلك وجهت إليهما تهم قتل آخرين وفقا لصحيفة الحياة.