- اعترف علي يازجي المستشار العسكري للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه أخطأ في عدم توجهه إلى مكان وجود الرئيس في مرمريس عند معرفته بمحاولة الانقلاب، وأنه ذهب بدلا من ذلك إلى قاعدة عسكرية بإزمير، مشددا على أنه رغم ذلك غير متورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة. وفي إفادته أمام النيابة بأنقرة قال يازجي إنه استغل عطلة الرئيس ليزور أسرته في ولاية طوقات (وسط البلاد)، وعاد ظهر الخميس الماضي إلى أنقرة حيث أخبر رئيس الحرس الرئاسي قدسي باريش باسم الفندق الذي يوجد فيه أردوغان استجابة لسؤاله، ثم توجه الجمعة إلى مرمريس بسيارة تابعة للحرس الرئاسي، مضيفا أن شخصا عرف نفسه بأنه المقدم أمين استقل معه السيارة. وأضاف يازجي أنه تلقى وهو في الطريق اتصالات تتحدث عن محاولة انقلاب، وأن مدير قسم البروتوكول في الرئاسة ألب أرسلان أجارسوي طالبه بعدم متابعة طريقه إلى مرمريس لأن الوضع مضطرب، وبما أنه كان عندئذ قريبا من إزمير فقد اقترح عليه المقدم أمين التوجه إلى قيادة القاعدة الجوية الثانية في إزمير. وأكد يازجي أنه قضى الليلة بإزمير ثم عاد في الصباح إلى أنقرة، وأقر بأنه ارتكب خطأ بذلك وأنه كان عليه التوجه إلى مرمريس. ولدى سؤاله عن سبب عدم اتصاله بالرئيس لدى معرفته بمحاولة الانقلاب وعدم الاستعلام عما يجب عليه فعله، قال يازجي إنه لا يملك ردا منطقيا على هذا السؤال. وعند سؤاله عن سبب إبلاغه شخصا غير معني بالمكان الذي يقضي فيه أردوغان عطلته، قال يازجي إن الصحافة نشرت مكان وجود الرئيس ولم تكن معلومة سرية، معترفا في الوقت نفسه بأنه أخطأ في ذلك. وعندما سئل عما إذا كان استعلم عن كود الطائرة التي استقلها أردوغان إلى إسطنبول، أكد يازجي أنه لم يكن يعلم كود الطائرة ولم يبلغ به أحدا، وأضاف "لو كنت فعلت ذلك فليعدموني، وإن كنت لم أفعله فليطلقوا سراحي". وفق "أخبار 24". ونفى يازجي أن يكون مشاركا في المحاولة الانقلابية، وأكد أنه لم يلتق بالداعية فتح الله غولن ولم يسكن في منازل جماعة غولن خلال دراسته العسكرية، مضيفا "بالنسبة لي فتح الله غولن زعيم منظمة إرهابية". وأوقفت القوات الأمنية الأحد العقيد علي يازجي عقب إصدار النيابة العامة مذكرة بتوقيفه في إطار التحقيقات حول محاولة الانقلاب.