-موسكو تماسكت أسعار برنت فوق 50 دولارا للبرميل أمس، بدعم من تعهد السعودية بعدم إغراق السوق بالمزيد من الخام، على حسب عكاظ على رغم عدم اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على إستراتيجية واضحة للإنتاج، وسط عزم روسيا إجراء مشاورات مع «أوبك» والسعي لمقابلة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح. في الوقت الذي تصر فيه إيران على زيادة إنتاجها لاستعادة الحصة السوقية التي فقدتها خلال سنوات العقوبات التي انتهت في يناير الماضي. فيما أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس (الجمعة) أن بلاده تعتزم مواصلة المشاورات مع منظمة أوبك وقد تعقد اجتماعا مع المنظمة في الخريف القادم، وأنه قد يتم إحياء المحادثات بشأن تجميد إنتاج النفط إذا انخفضت الأسعار، وأنه يخطط أيضا لمقابلة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح خلال اجتماعات لمجموعة العشرين. وقال نوفاك للصحفيين: «سنواصل علاقاتنا مع أوبك، لدينا هيكل لحوار بشأن الطاقة سنستمر فيه، وسنعقد بالتأكيد اجتماعا ذا صلة بهذا الأمر في العام الحالي». وأضاف: «فكرة تجميد إنتاج الخام لم تعد ملائمة في الوقت الحالي بسبب تعافي الأسعار». من ناحيته، أوضح وزير الطاقة القطري محمد السادة للصحفيين في موسكو أمس أن أسواق النفط العالمية تتجه نحو استعادة توازنها وذلك بعد يومين من اجتماع (أوبك). وقال السادة: «إن اجتماع فيينا كان ناجحا واتسم بالكثير من التوافق بين الأعضاء». وأشار إلى أن المنظمة ناقشت بتعمق وضع العرض والطلب في سوق النفط وأن «الأسوأ» قد انتهى. وأضاف الوزير القطري: «من الواضح أن هناك انكماشا ضخما في الاستثمارات قد يؤدي إلى نقص في المعروض بعد ذلك، وأن من المرجح استمرار تراجع إنتاج الخام من خارج أوبك». وعلى صعيد الأسعار تماسك سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة فوق 50 دولارا للبرميل أمس، إذ بلغ 50.19 دولار للبرميل، بزيادة 15 سنتا عن سعر آخر تسوية وبما يعادل نحو مثلي المستويات المتدنية التي سجلها الخام في يناير الماضي. وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بزيادة تسعة سنتات إلى 49.26 دولار للبرميل. من جهته قال الموظف لدى «سيب ماركتس» بيارن شلدروب: «إن الجبهة الموحدة بشكل عام والإيجابية التي ظهرت في ختام اجتماع «أوبك» تمنح السوق الثقة من ناحية عدم وجود نزاع داخل «أوبك» يستخدم زيادة الإنتاج كأداة سياسية أو اقتصادية ضد الدول الأخرى». من ناحية ثانية، أعلن وزير النفط الهندي درامندرا برادان في بث حي عبر الإنترنت على موقع حكومي أن بلاده تبحث في سبل لدخول شركة أرامكو السعودية -أكبر مصدر للنفط في العالم- إلى قطاع تجزئة الوقود في الهند. وأوضح أن شركة «شل» وضعت خططا لتوسعة أنشطتها في مجال تجزئة الوقود في جنوب البلاد. على صعيد آخر، أعلنت وكالة أنباء البحرين أن الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة عين وزيرا للنفط ليحل محل عبدالحسين بن علي ميرزا، الذي عين وزيرا لشؤون الكهرباء والماء، في تعديل وزاري محدود أمس شمل حقيبتين وزاريتين.