تماسك سعر نفط «برنت» فوق 50 دولاراً للبرميل بعد اجتماع «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك)، الذي لم يتفق الإعضاء خلاله على سقف للإنتاج على رغم النظر إلى ذلك الاجتماع على أنه كان إيجابياً نظراً إلى تعهد السعودية بعدم إغراق السوق بمزيد من الخام. وفشلت «أوبك» في التوافق على إستراتيجية واضحة للإنتاج خلال الاجتماع الذي عقد أول من أمس في فيينا، إذ تصر إيران على زيادة إنتاجها لاستعادة الحصة السوقية التي فقدتها خلال سنوات العقوبات التي انتهت في كانون الثاني (يناير). وتماسك سعر «برنت» في العقود الآجلة فوق 50 دولاراً للبرميل وبلغ 50.19 دولار للبرميل بزيادة 15 سنتاً عن سعر آخر تسوية. وجرى تداول العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» بزيادة تسعة سنتات ليبلغ 49.26 دولار للبرميل. وعلى رغم الفشل في الاتفاق على سياسة مشتركة يقول محللون إن إيران والسعودية حصلتا على ما كانتا تريدانه من الاجتماع. وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة في موسكو إن أسواق النفط العالمية تتجه نحو استعادة توازنها. وأضاف أن اجتماع فيينا كان ناجحاً واتسم بالكثير من التوافق بين الأعضاء مشيراً إلى أن المنظمة ناقشت وضع العرض والطلب في سوق النفط وأن «الأسوأ» قد انتهى. وأوضح أن هناك انكماشاً ضخماً في الاستثمارات قد يؤدي إلى نقص في المعروض بعد ذلك مرجحاً استمرار تراجع إنتاج الخام من خارج «أوبك». وأبدى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، اعتقاده بأن السعودية ستلتزم بسياسة «متوازنة» لإنتاج النفط. ونقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن نائب رئيس الوزراء أركادي دفوركوفيتش، قوله إن نتائج اجتماع «أوبك» في فيينا لن يكون لها أي أثر في أسعار النفط العالمية.