مع بداية كل صيف تبدأ العديد من العوائل السعودية تجهيز حقائب السفر لقضاء إجازتهم السنوية، وتختلف وجهات المسافرين من دول لأخرى حسب الإمكانيات المادية للأسرة، فالبعض اختار السياحة الخارجية هرباً من غلاء الأسعار في بعض مصايف المملكة، والبعض فضلها عن الخارجية كونها تحفظ له ولأفراد عائلته بعض الخصوصية. "اليوم" رصدت من خلال جولتها العديد من آراء المسافرين والذين التقت بهم على أبواب مكاتب السفر السياحية وبعض وكلاء السفر والسياحة غلاء الأسعار بداية التقينا بالمواطن عبدالله الزهراني والذي ما أن سألناه عن مكان قضاء إجازته هذا العام فقال: غلاء الأسعار في المنطقة الجنوبية اصبح عائقاً لي في قضاء إجازتي هناك، ففي الطائف ارتفعت الأسعار إلى ما يقارب 300 بالمائة، ففضلت قضاء اجازتي في احدى دول شرق آسيا لما تتمتع به من رخص في الأسعار علاوة على تنوع المدن الترفيهية فيها وتقديم جميع الخدمات التي قد يحتاجها السائح هناك. تكرار المهرجانات أما مسعود القحطاني فقال: تعودت على قضاء عطلتي الصيفية كل عام في مصر وسوريا، وفضلت التغيير هذا العام أنا وأصدقائي لبعض دول شرق آسيا، وبالنسبة لقضاء الاجازة الصيفية في المملكة فهي جيدة ولكن هناك ما يعيبها وهو تكرار المهرجانات الصيفية في كل عام، وعدم استحداث مهرجانات جديدة تواكب نظيراتها في دول العالم المتقدمة. اسطنبول حتى لو بالقرض من جانبها اختارت ابتهال الحربي هذه السنة السفر إلى اسطنبول من بين المدن العالمية، وتقول: اسطنبول ذات شهرة لدينا نحن السعوديين، وأنا اخترتها من بين دول العالم لما أسمع عنها وعن جمال السياحة بداخلها، وتضيف: الكثيرون حتى من ليس لديهم المال الكافي للسفر يقترضون من البنوك لأجل قضاء العطلة الصيفية خارج المملكة فحرارة الجو و اقتصار الأماكن الترفيهية على المجمعات ومدن الألعاب يجعلهم يبحثون عن مكان آخر وجديد. أما شوق الزهراني فقالت انها تفضل السفر إلى احدى الدول الخليجية كالكويت وذلك لزيارة أقاربها هناك، وتصفها بأنها أهم الدول التي تذهب إليها كل صيف فهي على حد قولها تتميز بكل جديد في عالم الموضة. دائما متجددة من جانبها رأت المواطنة وضحى محمد أن السياحة الداخلية تفتقد للكثير من مقومات الترفيه إضافة للاستغلال الواضح للمواطن برفع أسعار الفنادق والشقق الفندقية والمفروشة في وجهه، وأشارت أنها تفضل السياحة الخارجية وخاصة المدن الأوروبية، فهي في رأيها مكان مهيأ لقضاء العطلة الصيفية لجودة الخدمات المقدمة فيها ولتنوع وسائل الترفيه فيها من جهة أخرى أكد عبدالرحمن نبيل استشاري سفر في وكالة سفر أن 85 بالمائة من الحجوزات للسعوديين خلال هذا الصيف كان لمدينة دبي وتليها اسطنبول، أما داخلياً فحازت جدة على أكثر الحجوزات، وأشار أن هناك توجها كبيرا نحو مانيلا وجاكرتا ودول شرق آسيا بشكل عام، وأنه تصل نسبة الحجوزات للسفر للخارج إلى 90 بالمائة مقارنة بالداخلية، ودائما ما يبحث المسافر عن الوجهة الأكثر زيارة وترفيها، أما في بداية رمضان فتزداد الحجوزات لمكة المكرمة لقضاء أيام الصيام هناك. ويؤيده عبدالله صالح مسئول حجوزات في وكالة سفريات إذ يقول: تتفوق دبي خليجياً بالنسبة للسعوديين كوجهة أولى للسفر، ويرجع ذلك للمهرجانات المتجددة في دبي اضافة للأسعار المعقولة مقارنة ببقية مدن المملكة، أما عربياً فتتصدر كازابلانكا المغربية قائمة الحجوزات. سعد عبدالله مسئول حجوزات قال هو الآخر ان الحجوزات داخلياً غالباً ما تكون على مدينة أبها والطائف، أما خليجياً فدبي تستحوذ على أغلى الحجوزات ثم تأتي عمان كثاني الدول الأكثر جذباً للمصطافين، ودولياً تتميز تركيا وماليزيا واستراليا بالاقبال الكبير للكثير من العوائل السعودية الذين يفضلونها على السياحة الداخلية بشكل كبير.