قتل 4 جنود يمنيين، يوم الأحد، إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند نقطة تفتيش قرب مطار عدن، المدينةالجنوبية التي تشهد منذ أشهر تناميا في نفوذ الجماعات المتطرفة، حسب ما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه إن "انتحاريا يقود سيارة مفخخة، فجر نفسه الأحد عند وصوله إلى نقطة تفتيش بالقرب من مطار عدن". وأضاف أن التفجير أدى إلى "مقتل 4 جنود وإصابة اثنين آخرين". ولم يحدد المصدر الجهة التي تقف خلف التفجير، إلا أن عدن شهدت خلال الأشهر الماضية هجمات وتفجيرات نسبت بمعظمها وتبنى بعضها بشكل مباشر، تنظيم القاعدة أو تنظيم داعش اللذين يكتسبان نفوذا متزايدا في جنوب اليمن في ظل النزاع المستمر منذ أكثر من عام بين القوات الحكومية المدعومة بالتحالف العربي، وبين المتمردين الحوثيين وحلفائهم. وفي يناير الماضي، اغتال مسلحون مجهولون العقيد علي صالح الناخبي، مسؤول جهاز المخابرات في مطار عدن، وذلك أثناء مروره بسيارته في حي المنصورة وسط عدن. وتبنى تنظيم داعش يوم الجمعة تفجير سيارة مفخخة على مقربة من مبنى تابع لوزارة الخارجية اليمنية في منطقة المنصورة وسط عدن، ولم يؤدِّ التفجير إلى وقوع إصابات، بحسب ما أفادت المصادر الأمنية. وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدن عاصمة مؤقتة للبلاد منذ سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم في سبتمبر 2014. وتمكنت القوات الحكومية بدعم مباشر من التحالف، من استعادة السيطرة على 5 محافظاتجنوبية الصيف الماضي من يد المتمردين. وبدأ التحالف الشهر الماضي للمرة الأولى، منذ بدء تدخله لصالح القوات الحكومية في مارس 2015، باستهداف معاقل للمتطرفين في عدن. وأعيد افتتاح مطار عدن في 22 يوليو الماضي بعد معارك عنيفة شهدتها المدينة بين الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة أخرى.