قدَّرت مصادر يمنية عدد ضحايا تفجير سيارة ملغومة أمس أمام مقر إقامة الرئيس في مدينة عدن جنوباً ب 6 قتلى على الأقل، و11 مصاباً، في وقتٍ أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي تبنِّيه الهجوم. وكان الرئيس، عبدربه منصور هادي، داخل قصر المعاشيق وقت انفجار السيارة الملغومة، لكنه لم يُصَب بأذى. وأفاد مكتب هادي، في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، بوقوع الانفجار عند حاجزٍ أمني، يُستخدَم نقطة تفتيش خارج للقصر. وأشار البيان إلى «التصدي لسيارة مفخخة، أرادت اقتحام الحاجز، ومنعتها قوات الأمن، وأطلقت النار عليها ما أدى الى انفجارها». مقدِّراً عدد القتلى ب 6 أشخاص، هم 5 من أفراد الحماية، ومدني واحد، فيما أصيب 11 شخصاً آخرون. وكانت حصيلة سابقة نقلاً عن مسؤولين محليين وشهود تحدثت عن 7 قتلى، و10 مصابين غالبيتهم من المدنيين. وتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي الهجوم في بيان نشره على الإنترنت، ونسب التنفيذ إلى شخصٍ يُدعى «أبو حنيفة الهولندي». وتحررت عدن، والمحافظات الجنوبية من قبضة المتمردين الحوثيين وحلفائهم من قوات علي عبدالله صالح خلال الصيف الماضي. وعادت السلطات الشرعية إليها، لكن السكان يعانون من عمليات انتحارية واغتيالات تطال خصوصاً ضباطاً وقضاة. ولفت مسؤولون أمنيون في المدينة إلى وصول عشرات السيارات المدرعة، وجنودٍ من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ميناء عدن أمس الأول في إطار خطة لمواجهة الفوضى الأمنية. وخلال اجتماعٍ في اليوم نفسه بحضور قادة عسكريين من دول التحالف العربي؛ ناقش رئيس الوزراء، خالد بحاح، الخطط الأمنية في العاصمة المؤقتة، ودعا مواطنيه إلى «مزيدٍ من اليقظة والتكاتف والشجاعة».