انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إجراءات غلق ما يسمى ب"طريق البلقان" في وجه اللاجئين، محذرة من عواقب الصور المأساوية التي ستنتج جراء ذلك. كما دعت ميركل إلى إيجاد توازن أوروبي لتخفيف الحمل عن اليونان. انتقدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إغلاق ما يعرف ب"طريق البلقان" أمام اللاجئين. وخلال كلمة لها في نهاية المعركة الانتخابية بولاية راينلاند بفالتس، قالت زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي الأربعاء (التاسع من آذار/ مارس 2016) إن هذا الإجراء "ليس حلاً للمشكلة الشاملة". وتابعت ميركل أن هذا الإجراء سيقلل بطبيعة الحال من عدد طالبي اللجوء القادمين إلى ألمانيا. لكن في مقابل ذلك ستكون الصور التلفزيونية للاجئين العالقين في اليونان مطروحة للعيان كل مساء، ولا يمكن لهذا الأمر أن يستمر على الدوام. تجدر الإشارة إلى أن كلاً من سلوفينيا وكرواتيا وصربيا بدأت اعتباراً من اليوم في منع دخول أراضيها إلا لحاملي جوازات سفر سارية وتأشيرات. كما قامت مقدونيا بإغلاق حدودها على نطاق واسع في وقت سابق، الأمر الذي أدى إلى وجود أكثر من 35 ألف لاجئ عالق في اليونان. وبعد مشاورات صعبة في بروكسل الاثنين، لم تتبن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رسمياً قراراً بإغلاق هذه الطريق التي أصبحت منذ الصيف ممراً إنسانياً لطالبي اللجوء. وبعد القيود التي فرضتها عدة دول في الأسابيع الماضية على حدود طريق البلقان، من مقدونيا إلى النمسا، تراجع عدد المهاجرين الذين يسمح لهم بالدخول بشكل كبير. وفي إشارة إلى اليونان والاتحاد الأوروبي، قالت المستشارة الألمانية: "لا يمكن لنا أن نخفف الحمل في 27 دولة ونحمل المشكلة لدولة واحدة"، مشددة على إيجاد توازن أوروبي "وهذا سيكون مهمة كبيرة". وتحاول الحكومة اليونانية إقناع اللاجئين العالقين في البلاد بسبب إغلاق "طريق البلقان"، والمقدر عددهم ب40 ألفاً، بالتوجه فوراً إلى مراكز الاستقبال لكي لا تتدهور الأوضاع على الحدود الشمالية مع مقدونيا.