أعلن سيرغي كورالينكو، رئيس المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا، السبت 5 مارس/آذار، أن وزارة الدفاع الروسية ستساعد في ضمان أمن قادة المعارضة الذين وقعوا اتفاقات الهدنة. وقال كورالينكو، في بيان، إن "قادة المعارضة الذين وقعوا اتفاقات هدنة يطالبون المركز الآن بتوفير الحماية والأمن من مقاتلي تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية" التي أعلنت الحرب ضد المعارضين الموقعين، مؤكدا أن ذلك على العكس تماما مما كانت عليه الأمور في الأيام الأولى حينما كانوا يطالبون المركز بضمان الحماية والأمن من مؤسسات وهيئات الحكومة السورية كشرط أساسي لتوقيع الهدنة. وأضاف كورالينكو:"من جانبنا سنساعد على ضمان سلامة قادة الجماعات المعارضة السورية ورؤساء الإدارات المحلية، الذين وقعوا اتفاقا على وقف الأعمال العدائية وبداية عملية المصالحة ". وذكر رئيس مركز المصالحة أن مختصي المركز "أجروا، منذ بداية عمله، 23 اجتماعا مع ممثلي مختلف الأحزاب المعارضة السورية والقوى السياسية". وأشار إلى إمكانية ملاحظة تغيرات كبيرة في مسار المفاوضات، على الرغم من هذا الوقت القصير لعمل المركز. وقال بيان صادر عن المركز إنه تسلم من 8 قادة جماعات مسلحة، في درعا، خلال الأيام الماضية، طلبات للانضمام إلى اتفاق الهدنة، ليصل بذلك إجمالي عدد وحدات المعارضة "المعتدلة" التي انضمت إلى الاتفاق إلى 30. وذكر البيان أن هناك مفاوضات حول الهدنة مستمرة مع 6 قادة تشكيلات مسلحة تتمركز في محافظاتدمشق وحمص ودرعا، بالإضافة إلى مشاورات جرت مع 3 مناطق سكنية بشأن وقف الأعمال العدائية وتقديم المساعدات الإنسانية. وأكد البيان أن أجمالي عدد زعماء المناطق السكنية التي وقعت اتفاق الهدنة وصل إلى 42 زعيما. وأشار إلى أنه جرى رصد 9 انتهاكات لوقف إطلاق النار خلال 24 ساعة الماضية، من ضمنها 6 في محافظة حلب وواحد في كل من دمشق واللاذقية ودرعا. وأكد البيان أن "جبهة النصرة" قصفت أحياء سكنية في حلب، وهي: حي الشيخ مسعود والشيخ عقيل وكاستيلو والمرج.