أوضح الشيخ خالد بن محمد الأنصاري عضو الجمعية السعودية للدراسات الدعوية والمشرف العام على شبكة رحاب مكة بمناسبة انعقاد(المؤتمر الدولي عن الرحمة في الإسلام) بأن الرحمة تعد معلما من معالم الإسلام وهي خلق عظيم يتعاطف به البشر ؛ وقد وصف الله تعالى نفسه بالرحمة فقال عزوجل( ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بأياتنا يؤمنون)ووصف الله نبيه عليه الصلاة والسلام بالرحمة في قوله تعالى( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) والرحمة صفة من صفات المؤمنين قال سبحانه( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم) وقد جاء في السنة النبوية الحث على التراحم والتعاطف فقد ثبت من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( الراحمون يرحمهم الله ؛ إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) وأمرنا بالرحمة بالوالدين في قوله تعالى( وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ). فالرحمة بين المسلمين قيمة خلقية يرحم بها الصغار ويتعاطف بها مع الكبار إلى أن يصل حد الرحمة بالدواب والأنعام : إرحم بقلبك خلق الله وأرعهم فإنما يرحم الرحمن من رحما