قال صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يوم الثلاثاء إن المسؤولين الأكراد السوريين لم يتلقوا دعوات للمشاركة في محادثات السلام السورية التي تجري برعاية الأممالمتحدة في جنيف على الرغم من أنها وصلت إلى أشخاص آخرين تدعمهم روسيا. وواجهت التحضيرات للمحادثات المقرر أن تبدأ في جنيف يوم الجمعة مشاكل منها خلاف على من يجب أن يمثل المعارضة. وأرسل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا دعوات للمشاركين دون تأكيد الأسماء. سعت روسيا حليفة الرئيس بشار الأسد إلى أن يشمل وفد المعارضة الفصيل الكردي القوي الذي يسيطر على أجزاء كبيرة من شمال سوريا إلى جانب أفراد تعتبر أنهم يمثلون المجتمع السوري. وقالت الهيئة العليا للمعارضة السورية التي تأسست في الرياض في الشهر الماضي إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري يجب أن يكون في عداد وفد الحكومة السورية. ويجتمع أفراد الهيئة العليا للمعارضة في الرياض يوم الثلاثاء للتوصل إلى قرار بشأن المشاركة في المحادثات. وقال مسلم لرويترز في إشارة إلى المحادثات الفاشلة عام 2014 "بالطبع نحن نرغب بصدق في المشاركة ونعتقد أنه إذا لم نشارك فإن جنيف 3 سيفشل كما حدث في جنيف 2 حين استبعدوا عددا من الأطراف." وأضاف "نحن نمثل عددا كبيرا من الناس على الأرض. وبالتالي فهم لا يسدون خدمة لمسألة التوصل لحل سياسي عبر استبعادنا." وكان مسلم -الذي أكد أن الشخصيات الكردية الأخرى لم تتلق دعوات بدورها- واثقا في وقت مبكر من يوم الثلاثاء أنه سيتلقى دعوة لحضور المؤتمر. كما قالت رندا قسيس رئيسة حركة المجتمع التعددي لرويترز في وقت سابق إنها دُعيت مع هيثم مناع وصالح مسلم والهام أحمد وقدري جميل وإن الدعوات وجهت بشكل فردي. وأضافت قسيس التي وردت على لائحة الأسماء التي اقترحتها روسيا لحضور المؤتمر إن المدعوين الخمسة يعتزمون الاجتماع في سويسرا قبل المحادثات لتجهيز أنفسهم. وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي عضو في مجلس سوريا الديمقراطية الذي تشكل في ديسمبر كانون الأول خلال اجتماع بشمال شرق سوريا بهدف معلن هو إنشاء دولة علمانية ديمقراطية. وأكد مناع الذي يقود المجلس بالمشاركة مع الناشطة الكردية إلهام أحمد تلقيه الدعوة. وكان جميل نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية تحت حكم الأسد. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت قسيس ومناع سيحضران المؤتمر إذا لم يتم تمثيل الأكراد فيه.