- تزايدت تهديدات التنظيمات الإرهابية على السعودية بعد تشكيل التحالف الإسلامي العسكري، وبعد إعدام السعودية لعناصر من تنظيم القاعدة وسياسة التحريض التي تنتهجها طهران، ففي الوقت الذي أصدر فيه تنظيم داعش أكثر من 15 فيلماً مصوراً يهدد فيها السعودية، أصدر تنظيم القاعدة أمس بياناً مشتركاً لفرعيه في شبه الجزيرة العربية والمغرب العربي، متوعداً «بالثأر» بعد إعدام أكثر من 40 شخصاً مرتبطين بالتنظيم مطلع الشهر الجاري. ووفقا لصحيفة الحياة تلا بيان «القاعدة» المطلوب السعودي الذي يحمل الرقم واحد على قائمة ال85 إبراهيم عسيري، متوعداً بتنفيذ عمليات انتقامية رداً على إعدام من وصفهم ب«خيار الأخيار، العباد الأحرار»، وفق وصفه. وقال العسيري: «اتخذنا كل السبل لفكاكهم، ومنذ وصولي إلى اليمن عرضت على أميرنا السابق الشهيد أبو بصير الوحيشي خطة لفكاكهم، وقال لي إنه يدعمني بشدّة». العسيري الذي تنسب له «قنبلة السروال»، وكبير صانعي المتفجرات في تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، ظل متخفياً منذ أن وضع على قائمة المطلوبين في أميركا منذ 2009. وأعلنت أميركا غيرة مرة أنه عسيري لقي حتفه في هجوم بطائرة من دون طيار، إلا أن ظهوره أثبت عدم صحة تلك الأنباء. والعسيري متهم بالاشتراك مع عدد من المطلوبين في تشكيل خلية إرهابية بين أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في المملكة، وقيامه بتدريب أفراد هذه الخلية على فنون الدفاع عن النفس، وغادر البلاد بطريقة غير مشروعة للانضمام إلى تنظيم القاعدة. وأصدر تنظيم داعش أخيراً أكثر من 15 فيلماً مصوراً من مناطق عدة يسيطر عليها في العراق وسورية واليمن وليبيا، وسيناء المصرية، ظهر فيها أكثر من 13 سعودياً من عناصر التنظيم بعضهم مطلوبين أمنياً. وعالمياً ظل عسيري الذي قدمته «القاعدة» باسم «القائد» على قائمة أكبر المطلوبين في الغرب متخفياً منذ عام 2009، عندما حاول المتشدد النيجيري المرتبط بالقاعدة في جزيرة العرب عمر فاروق عبدالمطلب، تفجير طائرة الركاب، نورث ويست إيرلاينز، فوق مدينة ديترويت، باستخدام قنبلة مخفاة داخل ملابسه الداخلية، صممها وطورها عسيري. ويقول مسؤولون استخباراتيون أميركيون، إن عسيري بنى أيضاً زوجاً من القنابل، وجدت طريقها إلى متن طائرة شحن متجهة إلى الولاياتالمتحدة، لكن تم اعتراضها في بريطانيا ودبي. واكتشف المسؤولون الغربيون الذين فحصوا تلك المتفجرات أنها كانت مخبأة داخل خراطيش حبر طابعة لضمان مرورها إلى داخل الطائرة من دون اكتشافها. وولد إبراهيم حسن العسيري، الملقب ب«أبوصالح» في نيسان (أبريل) 1982 في الرياض، وله أربعة أشقاء، وثلاث شقيقات. وانضم هو وشقيقه الأصغر عبدالله إلى «القاعدة» في اليمن، بعد اندماج جناحي «القاعدة» اليمني والسعودي. وضحّى العسيري بشقيقه عبدالله في تفجير انتحاري أثناء محاولة فاشلة لاغتيال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف في 2009، من خلال تصميم قنبلة قام بزرعها في شرج شقيقه الانتحاري.