: حمَّل الشيخ زاهر إحسان البعدراني، نجل خطيب جامع المرابطين بدمشق، الدكتور محمد سعيد البوطي مسئولية الدماء السورية التي سفكها النظام السوري منذ بداية الثورة وحتى الآن بسبب تأييده له. وأكد أن البوطي سقط سقوطا مدويا بوقوفه مع الأسد الذي يقتل شعبه، وأحرق نفسه بهذا الموقف المتخاذل، حيث أن بقاء الأسد يعني بقاءه، ونهايته تعني نهايته أيضا، مشيرا إلى أن والبوطي وحسون ضالان لأنفسهم، مضلين لمن حولهما. وأوضح أنه لا ينكر أن البوطي عالم، لكن العلم يؤخذ بالدراسة ويحتاج للتطبيق، فمن يتعلم كيف يقف في وجه الظلم عليه أن يقف كذلك، إلا ان البوطي لم يفعل، وسوف يحاسبه الله على هذا العلم الذي تعلمه وعلمه، ولما خرج النظام بظلمه على شعبه لم يحاول رفعه هو، وحمله كل ما يحدث في سوريا من قتل، مشددا على أنه لو خرج يوما فقط من على منبره وأيد الثورة لما سالت كل هذه الدماء. وأكد زاهر البعدراني نجل خطيب جامع المرابطين بدمشق، أن والده وجه نداء لبشار الأسد طلب منه فيه، ألا يعيد تاريخ أبيه المظلم، وقال له ارفع عنا فرعون وهامان وقارون، حيث قصد بالأولى السياسيين والعسكر، وبالثانية علماء السلطة وأصحاب العمائم المدجنة، وبالثالثة ابن خاله رامي مخلوف الذي جوع الشعب السوري من أقصاه لأدناه. وقد تسبب هذا النداء في استدعاء الشيخ زاهر لمقر أجهزة الأمن في مكتب حافظ مخلوف، وقيل له أن والده خرج على الخط الذي سطرناه لكم، فرد عليهم بأنه لا يتكلم بلسانهم، مشيرا إلى تعرضه للإيذاء والضرب. وأكد – في حوار مع الشروق الجزائرية- أنه في الخطبة التالية لهذه الخطبه، تحدث والده عن شتى أنواع الفساد، وذكر المؤسسات التي كثر فيها الفساد من وزارة العدل، لوزارة الداخلية والتربية والتعليم العالي، وكذا وزارة الأوقاف، فاقتحم الشبيحة بيتهم واعتدوا على والده ببندقية، حيث شجوا رأسه وذهبوا، وبعد انتشار الخبر لدى شباب الثورة، جاءوا وطلبوا منه ومن والده تكذيب الخبر على قنوات النظام. وأشار إلى أنهم اتخذوا قرار فاصلا حينئذ بعدم السكون عما حدث في محافظة درعا، وذهبوا لمدينة برزا، وخاطبوا الناس وأطلق الرصاص عليهم وعلى المتظاهرين بطريقة عشوائية، وأقيلوا من مناصبهم، وقام وزير الأوقاف بجمع الأئمة والعلماء وقال لهم "هذا ما فعلته بالشيخ البعدراني، ومن أراد أن أنزله من منبره فليفعل كما فعل البعدراني". وأوضح - بحسب مفكرة الاسلام - أنهم في بداية الأمر زارهم عدد من أهالي درعا، وكانوا يريدون حمل السلاح، إلا أنه ووالده رفضا ذلك، وكانوا يأملون في أن يقوم الأسد بخطوة جريئة ويقدم اعتذارا لأهالي درعا، لكنه فضل المجرم عاطف نجيب محافظ درعا على أهاليها، الذين أهانهم وقتل أبناءهم. /fb: like twitter