- شدد المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للفتوى في المملكة الشيخ الدكتور عبدالله محمد المطلق، على أن الغلو والتطرف اللذين أصيب بهما بعض شبابنا ليس من التدين، بل هو من عمل الشيطان الذي سهل لهم تكفير الناس والعلماء، واحتقار مبدأ الوسطية، محذرا شباب المسلمين من الانسياق وراء دعوات الجماعات المتطرفة والمشبوهة التي تسعى إلى سحبهم إلى مناطق الصراع، وتحفيزهم للقيام بعمليات انتحارية، وقتل أنفسهم والآخرين. ووفقا لصحيفة المرصد أكد الشيخ المطلق أنه لم يرد في الشريعة الإسلامية ما يجيز قتل النساء والأطفال والشيوخ، بل هي بضاعة الشيطان. وقال: ليعلم الشباب الذين يذهبون إلى مناطق الفتن ويظنون أن الصحابة ينتظرونهم هناك، أن ذلك غير صحيح، إذ لا ينتظرهم هناك سوى طلائع أجهزة الاستخبارات، والذين يقصدون بهم وبالمسلمين السوء، ويجمعون الشباب في مناطق الصراعات والحروب ليطحنوهم فيها. ولفت المطلق إلى من يسمون "داعش"، وهم جماعة متطرفة يتصفون بالقتل الشنيع، يتقربون لله بالقتل والله منهم براء، فهم يقتلون الأبرياء لأدنى سبب، ويكفرون المشايخ، إذ وصل بهم الأمر إلى التكفير، وإقامة دولة بالقتل والشدة على المسلمين، مشددا على أن التكفير حكم قضائي يحكم به القاضي، ولا يجوز أن يطلقه أي فرد أو جماعة. قال الشيخ المطلق، إنه لقبول العمل شرطين هما: الإخلاص في النية وسلامة العقيدة، وكذلك المتابعة بأن يكون العمل على منهج الله عز وجل ورسوله محمد، صلى الله عليه وسلم. وأكد أن المسلمين الآن يضيق عليهم في الشرق والغرب، وتوضع لهم الأنظمة للحد من تصرفاتهم، بسبب هؤلاء المتطرفين وأعمالهم الإرهابية التي لم يسلم منها أحد، حتى إنهم انتهكوا حرمات الله، وفجروا مساجد المسلمين، وروعوا الأبرياء وأساؤوا إلى الإسلام وضيقوا على المسلمين. وأشار الشيخ المطلق إلى جهود كبار العلماء، خلال برنامج القيم العليا للإسلام ونبذ الإرهاب والتطرف، الذي تنظمه الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في المملكة، مؤكدا أن الهيئة تستشعر خطورة الفكر المتطرف والمنحرف الذي ابتليت به أمة محمد، صلى الله عليه وسلم، كما تستشعر عظم المصيبة التي أصابت الأمة الإسلامية في أولادها، وهي من أعظم المصائب التي نعانيها، وخسارة كبيرة، محذرا من وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت سببا في وقوع كثير من الشباب في الانحراف.