سيطرت فصائل المعارضة السورية وجبهة النصرة يوم أمس الأربعاء بشكل كامل على مطار أبو الضهور العسكري الذي يُعتبر آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكد تلفزيون النظام أن القوات النظامية أخلت مواقعها في المطار «بعد معارك عنيفة» وحصار استمر سنتين. وجاء في بريد الكتروني للمرصد «تمكنت جبهة النصرة والفصائل المقاتلة من السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري، آخر معاقل قوات النظام في محافظة إدلب، بشكل كامل، بعد هجوم عنيف بدأ يوم الثلاثاء». ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن تكون قوات النظام المنسحبة من المطار متجهة نحو نقطة مشرق العسكرية على بعد حوالي ثلاثين كيلومتراً والواقعة في محافظة حماة. وقال المرصد إن المهاجمين «استغلوا سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية» التي تشهدها مناطق عدة في سوريا. وأشار إلى استمرار المعارك في محيط المطار بين قوات النظام المنسحبة والمهاجمين.. وبات وجود النظام مقتصراً في إدلب على عناصر من قواته وميليشيات أخرى موالية له وحزب الله اللبناني في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين. ومنذ آذار - مارس، خسر النظام مناطق عدة في إدلب سمحت لجبهة النصرة وفصائل مقاتلة في المعارضة السورية بالاقتراب من محافظة اللاذقية، معقل نظام الأسد. إلى ذلك سقطت قذيفة هاون على منطقة في دمشق القديمة، ولا معلومات عن إصابات، في حين تجددت الاشتباكات في جنوب العاصمة دمشق بين تنظيم داعش من طرف، والفصائل المعارضة والمقاتلة من طرف آخر، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. من جهة أخرى استهدفت قوات النظام بقذائف مدافعها مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أدى لمقتل طفلة وسقوط عدد من الجرحى، بينما تعرضت أماكن في تل كردي بالغوطة الشرقية لقصف من قِبل قوات النظام، ما أدى لمقتل مقاتل من الفصائل المعارضة، كذلك ارتفع إلى 3 عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة الذين قتلوا أمس في الاشتباكات المستمرة مع قوات الفرقة الرابعة وحزب الله اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني في مدينة الزبداني، كما قصفت قوات النظام أماكن في مدينة حرستا، في حين تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة، والفصائل المعارضة والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في المدينة، ولم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية.. كما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة في محيط المدينة.