في أحد برامج القناة الألمانية الثانية "زد دي إف" أثير موضوع المخاطر الصحية لشكولاتة نوتيلا الشهيرة التي توضع على الخبز وبأنها ضارة بالصحة، وقيل إن المادة الضارة هي زيت النخيل الموجود فيها. لكن نوتيلا ليست المادة الغذائية الوحيدة المحتوية على زيت النخيل. وبحسب المركز الألماني لشؤون المستهلكين، وفق ما ينقل موقع "إن دي آر" الإلكتروني، فقد تم أخذ عينات من المواد الغذائية في المتاجر الألمانية ووُجِدَ أن 50% من المواد الغذائية الموجودة في هذه العينات تحتوي على زيت النخيل. وبات هذا الموضوع ملفتاً للنظر منذ فترة، ولذلك فقد تم إلزام مصانع المواد الغذائية في ألمانيا منذ ديسمبر/ كانون الأول عام 2014 بأن تحدد نوع الزيت الموجود داخل المادة الغذائية وتوضيح ما إذا كان هذا الزيت هو زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت النخيل، ويجب أن تكون هذه المعلومة مقروءة على علبة المادة الغذائية، وفق ما ينقل موقع "غيزونديال" الإلكتروني الألماني. الكثير من المواد الغذائية تحتوي على زيت النخيل وتحت عنوان "ما مدى القلق من زيت النخيل؟" ينقل موقع "إن دي آر" الإلكتروني أن مصانع المواد الغذائية تستخدم زيت النخيل كثيرا كمادة سمة رخيصة في الكثير من المواد الغذائية المصنَّعة. ومذاق زيت النخيل مثل الزبدة ويُكسِب الوجبات الغذائية قواماً متّسقاً. ويعتقد الخبراء أن زيت النخيل قد يؤدي إلى السرطان وأمراض الدورة الدموية وأمراض القلب ومرض السكري. يتم استخدام زيت النخيل في إنتاج السمن النباتي البديل عن السمن الحيواني، وكذلك في صناعة الزبدة، كما أنه يوجد في الكثير من المواد الغذائية الجاهزة صناعياً التي نستخدمها في داخل الصندويتشات أو الشطائر وكذلك في الشوكولاتة، وأيضاً يستخدم زيت النخيل في منع مسحوق الشوربة الموجود في أكياس صغيرة من الالتصاق في جدران هذه الأكياس. كيف يمكن لزيت النخيل التسبب في المرض؟ يرى الخبراء أن زيت النخيل قد يتسبب في نشوء مرض السرطان وفي أمراض الأوعية الدموية والقلب. ولكن من أين تأتي خطورة زيت النخيل؟ - عندما يتم تسخين زيت النخيل إلى درجة كبيرة فإنه قد يتكون ما يُسَّمى أسترات الأحماض الدهنية (3 إم سي بي دي)، وهذه المواد قد تتسبب في نشوء مرض السرطان. وبحسب تقييم المعهد الاتحادي الألماني فقد نَجَمَ عن هذه المادة حدوث تورمات للحيوانات حين أعطيت هذه المادة للحيوانات بجرعة معينة. - محتوى زيت النخيل من الأحماض الدهنية المشبعة بالهيدروجين المرتفع نسبياً قد يؤدي إلى سوء حالة دهون الدم، وهو ما قد يُسفِر عن تكلُّس الأوعية الدموية، من وجهة نظر الأطباء، بحسب موقع "إن دي آر" الألماني الإلكتروني. ويقول الخبراء إن الأفضل لصحة الإنسان استخدام الزيوت التي فيها محتوى كبير من الأحماض الدهنية غير المُشبَعَة بالهيدروجين، مثل زيت الجوز وزيت بذرة الكتان.