- عادت وزارة التعليم مجددا للتشديد على قائدي وقائدات 34 ألف مدرسة للبنين والبنات في مختلف مناطق ومحافظات ومدن وقرى وهجر المملكة بعدم جمع أموال من المعلمين والمعلمات لتغطية مصاريف المدارس، موضحة أنه تم تخصيص ميزانية لكل مدرسة وهي المناط بها أوجه الصرف على احتياجات المدارس خلال العام الدراسي. ووفقا لمعلمين ومعلمات فإن بعض قائدي وقائدات المدارس يلزمونهم بدفع مبلغ شهري بحجة مواجهة المصاريف الزائدة للمدارس الأمر الذي رفضته الإدارة العامة للمتابعة في وزارة التعليم ملوحة بتطبيق العقوبات النظامية بحق قائدي وقائدات المدارس المرتكبين لهذه المخالفة النظامية. وبحسب صحيفة اليوم قال مدير إدارة المتابعة بتعليم حائل، صالح سويلم الشمري، أن لكل مدرسة ميزانية خاصة بها لتغطية نفقات النشاط الثقافي والرياضي للمدرسة والصيانة العاجلة والأمور الطارئة التي تحتاجها المدرسة، منوها إلى أن إدارة الميزانية وكيفية الصرف منها تكون بصلاحيات قائد أو قائدة المدرسة حتى تتمكن إدارة المدرسة من سرعة التنفيذ دون اللجوء إلى طرق الصرف المعتادة التي قد تطول ولا تتماشى مع انجاز الحاجات الطارئة التي تستوجب السرعة. وأضاف: الميزانية تتفاوت في مقدارها حسب عدد الطلاب والفصول فكلما زاد عدد الطلاب زاد مبلغ الميزانية، والتبرع المالي من المعلمين والمعلمات للمدرسة وما يسمى عرفا «قطة المعلمين» فانه مخالف للتعليمات الوزارية التي تنص على عدم أخذ التبرعات من المعلمين أو الطلاب وانفاقها في احتياج المدرسة، فمؤسسات الدولة ليست بحاجة لتبرعات الموظفين والدولة عندما خصصت الميزانيات الضخمة للتعليم كان من اهدافها أن تقوم المؤسسة التعليمية بواجباتها واحتياجها مما خصصته لها الدولة. اما العقوبات المترتبة على «جمع التبرعات لتغطية نفقات المدارس» فإنه في حال ثبوت طلب قائد أو قائدة المدرسة أو أحد أعضاء المدرسة بدفع مبالغ مالية من موظفي المدرسة (المعلمين والمعلمات والاداريين والاداريات) وإلزامهم أو تهديدهم في حال عدم الدفع ففي هذه الحالة يتم التحقيق من قبل إدارة المتابعة، وإذا ثبت من نتائج التحقيق أن من قام بذلك هو قائد أو قائدة المدرسة فيتم عرض الأمر على لجنة قائدي وقائدات المدارس لدراسة صلاحية البقاء قائدا أو قائدة أو إبعادهم عن قيادة المدرسة. وأشار مدير المتابعة إلى أن التهديد بالانقاص من الاداء الوظيفي لمن لم يتبرع فهو إجراء غير نظامي يستوجب التحقيق، واذا ثبت فتتم معاقبة قائد أو قائدة المدرسة بما نص عليه نظام تأديب الموظفين وفق المادة (32) مع عرض أمره على لجنة قائدي وقائدات المدارس لبيان مدى صلاحيته للعمل قائدا أو قائدة من عدمه. وتمنح وزارة التعليم في 45 إدارة تعليمية ميزانيات تشغيلية لكل مدرسة ورياض أطفال، تشمل بنودها مستلزمات تعليمية ونفقات النشاط الثقافي والرياضي ومستلزمات الصيانة الطارئة وصيانة التكييف والنظافة ومستلزماتها، علما بأن لكل فصل دراسي ميزانية تشغيلية منفصلة، حيث يكون تخصيص المبالغ وفق عدد الفصول الدراسية وعدد الطلاب وبحسب نظام نور الإلكتروني.