قال مدّعون في بروكلين بنيويورك إن اثنين من سكان بيروت اعتقلا بناء على تهم أميركية بأنهما شاركا في مخطط مزعوم لمساعدة حزب الله على غسل أموال مخدرات وتمرير آلاف الأسلحة والأجزاء العسكرية إلى مجموعات إجرامية في لبنان وإيران. ومثلت إيمان القبيسي البالغة من العمر 50 عاماً في بروكلين، الجمعة، واحتجزت دون كفالة بعد اعتقالها في اليوم السابق بأتلانتا بتهم التآمر للقيام بغسيل أموال والاتجار في أسلحة غير مرخصة. أما المتهم الآخر وهو جوزيف أسمر وعمره 42 عاماً فاعتقل في باريس، بناء على مذكرة أميركية، ومتهم بالتآمر لغسيل أموال. وقال المدعون إن اعتقالهما أعقب عملية دامت لعامين، التقى خلالها المتهمان مع عميل بإدارة فرض قانون المخدرات الأميركية تخفى وراء شخصية تاجر مخدرات. ويزعم أن القبيسي لها اتصالات بحزب الله الساعي لشراء مخدرات وأسلحة وذخيرة وبمساعدين في لبنان وفرنسا قادرين على غسيل الأموال. كما عبرت القبيسي بحسب الادعاء الأميركي أيضاً عن رغبتها في بيع أجزاء طائرات لإيران رغم عقوبات أميركية ضد هذا البلد من شأنها حظر البيع. أما أسمر فزعم أنه محام له اتصالات ببنوك في أوروبا والشرق الأوسط مكنته من غسيل أي مبلغ مالي، وكان بوسعه أيضا استخدام اتصالاته بحزب الله لتأمين شحنات المخدرات. وقال مدعون إن المتهمين تآمرا لغسل ثمانية ملايين دولار لصالح تجار مخدرات مزعومين في أميركا الجنوبية والوسطى. وبحسب بعض تفاصيل الدعوى، فإن الشرطة الفرنسية التقطت في مارس صوراً للقبيسي في باريس وهي تتلقى حقيبة من عميل سري تحوي ربع مليون دولار قامت بتحويلها - بعد خصم 20 بالمئة كعمولة - إلى حساب سري في بروكلين.