أعلنت مصادر طبية فلسطينية، الاثنين، مقتل طفل برصاص القوات الإسرائيلية في بيت لحم، فيما شهدت أرجاء متفرقة من الضفة مواجهات عنيفة لليوم الرابع على التوالي. وتوفي الطفل عبدالرحمن شادي عبيد الله (11عاما) متأثر بإصابته بجروح خطيرة خلال مواجهات اندلعت مع القوات الإسرائيلية في مخيم عايدة شمال بيت لحم، وفق ما أفادت وكالة "وفا" الرسمية. وكان فتى آخر يدعى حذيفة سليمان ( 18 عاما) فارق الحياة صباح الاثنين، متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت عصر الأحد على أطراف مدينة طولكرم. وأفاد مراسل" سكاي نيوز عربية" أن مواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة رام الله مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال، مشيرا إلى اندلاع مواجهات مماثلة في منطقة باب الزاوية في مدينة الخليل. وفي نابلس، هاجم عدد من المستوطنين مركبات تعود لفلسطينيين قرب حاجز حوارة جنوب نابلس بالضفة الغربية. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن عددا من المستوطنين رشقوا المركبات بالحجارة خلال عبورها حاجز حوارة، وألحقوا أضارا فيها. سياسيا، اتهمت السلطة الفلسطينية في بيان الحكومة الإسرائيلية بجر المنطقة إلى دوامة عنف جديدة في المنطقة، قائلة إن "الجانب الإسرائيلي هو صاحب المصلحة في جر الأمور نحو دائرة العنف للخروج من المأزق السياسي والعزلة الدولية". وعلى الجانب الإسرائيلي، تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بمزيد من القمع لمنع المزيد من التصعيد في الضفة، وقال إنه اعطى تعليماته "لوقف الإرهاب وردع المهاجمين ومحاسبتهم"، طبقا لوكالة "فرانس برس". وتشهد الضفة الغربية مواجهات عنيفة بين الشبان والقوات الإسرائيلية منذ أربعة أيام، تخللها هجمات فلسطينية في القدس ونابلس، في شن المستوطنون سلسلة اعتداءات طالت أنحاء مختلفة الضفة.