قالت المحققة التابعة للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان كارلا ديل بونتي إنه "من الضروري أن يمثل الرئيس السوري بشار الأسد أمام العدالة حتى إذا ظل في منصبه". وفي تصريحات أدلت بها للصحفيين، ضربت ديل بونتي مثالا بقضية رئيس يوغوسلافيا السابقة سلوبودان ميلوسيفيتش، الذي مثل أمام محاكمة دولية رغم بقائه في منصبه عقب التوصل إلى اتفاق سلام. وقالت المحققة الدولية إن الأمر نفسه قد ينطبق على الرئيس السوري بشار الأسد. ويشار إلى أن ديل بونتي هي عضو في لجنة شكلتها الأممالمتحدة لبحث انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. وقد وضعت هذه اللجنة قائمة، لم يكشف عنها النقاب بعد، تضم اسماء المشتبه في ارتكابهم هذه الانتهاكات. وتراجعت البلدان الأوروبية والولايات المتحدة في الفترة الأخيرة عن المطالبة بإقصاء الأسد على الفور، قائلة بدلا من ذلك إن توقيت خروجه من السلطة يمكن أن يكون جزءا من اتفاق سلام من خلال التفاوض. وسئلت ديل بونتي هل ترى أن العدالة ستلاحق الأسد فردت بقولها "نعم يجب أن تلاحقه". وديل بونتي عضو في لجنة تحقيق مستقلة للأمم المتحدة تجري تحقيقات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا منذ أربعة أعوام ووضعت خمس قوائم سرية لأسماء المشتبه بهم. وقالت ديل بونتي إن الشاغل الفوري هو إنهاء الحرب لكنها عبرت عن الأمل في أن محكمة خاصة مثل المحاكم التي أنشئت لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب في يوغوسلافيا سابقا ورواندا سيتم إنشاؤها أيضا لسوريا.