قالت كارلا ديل بونتي المحققة التابعة للأمم المتحدة المختصة بحقوق الإنسان أمس إن العدالة ستلاحق الرئيس السوري بشار الأسد حتى إذا ظل في السلطة في إطار اتفاق عبر المفاوضات لإنهاء الحرب السورية. وقالت ديل بونتي للصحفيين «الأسد هو الرئيس.. ومن ثم فلنتعامل مع مؤسسة الرئيس. إذ كان بوسعنا تحقيق وقف لإطلاق النار مع الرئيس.. فلم لا؟ لكن بعد ذلك ستأتي العدالة». وأضاف «تذكرون في يوغوسلافيا السابقة.. أن ميلوسيفيتش كان رئيسا وجرت مفاوضات سلام في دايتون وتمخضت عن اتفاق. وكان ميلوسيفيتش لا يزال رئيسا لكن العدالة أنجزت، هذا مجرد مثال من الماضي». جاء ذلك خلال جلسة عقدت في مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف للاستماع إلى تقرير اللجنة الدولية للتحقيق في سوريا. وأشار محققو الأممالمتحدة إلى انتشار التجاوزات والانتهاكات التي ترتكبها مختلف الجهات الضالعة في النزاع خلال سنوات الحرب الأربع، وأكدت الوفود الأوروبية التي حضرت الجلسة أن إنهاء النزاع في سوريا هو السبيل الوحيد لوقف تدفق المهاجرين واللاجئين إلى القارة.