قالت وزارة الداخلية المصرية يوم الأربعاء إن مجندا بالشرطة قتل وأصيب ثلاثة أشخاص آخرون بينهم شرطيان عندما فتح مسلحون يستقلون سيارة النار على رجال شرطة مكلفين بحراسة سفارة النيجر بالجيزة على الضفة الأخرى لنيل القاهرة. وذكرت الوزارة في بيان نشر على صفحتها على موقع فيسبوك "في حوالي الواحدة من صباح اليوم (الأربعاء) قام مسلحون يستقلون سيارة ملاكي (خاصة) بإطلاق أعيرة نارية تجاه قوة الحراسة المعينة لتأمين سفارة النيجر بدائرة قسم شرطة الأهرام بالجيزة." وأضافت أن الهجوم "أسفر عن استشهاد مجند وإصابة فرد شرطة ومجند والمدعو إيهاب كمال عبد العزيز موظف أمن بالسفارة." ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم وهو الثاني الذي يستهدف مقر بعثة دبلوماسية أجنبية في مصر هذا الشهر. وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة في منطقة شمال سيناء المضطربة في هجمات لمتشددين يسعون للإطاحة بالحكومة منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 إثر احتجاجات حاشدة على حكمه. وامتد نطاق العنف ليشمل القاهرة ومناطق مختلفة من البلاد. ويوم 11 يوليو تموز قتل شخص وأصيب عشرة أشخاص عندما انفجرت سيارة ملغومة أمام القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة. وأعلنت جماعة ولاية سيناء المتشددة التي تتمركز في سيناء وتتبع تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم. وألحق هذا الهجوم أضرارا بالغة بمبنى القنصلية وأثار مخاوف من إمكانية أن يفتح المتشددون جبهة جديدة ضد الأجانب. كما قتل النائب العام هشام بركات في انفجار سيارة ملغومة استهدف موكبه بالقاهرة في أواخر شهر يونيو حزيران الماضي. وتتهم الحكومة جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء أعمال العنف التي تشهدها البلاد ولا تفرق بينها وبين متشددي سيناء لكن الجماعة تنفي تورطها في العنف وتقول إنها ملتزمة بالسلمية إزاء ما تصفه بالانقلاب العسكري على مرسي.